ردّ عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل في مؤتمر صحافي على كلام رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل، بالقول: "لن ندخل بالردّ على جملة الافتراءات الوقحة التي وردت في كلمة باسيل بالأمس"، وأضاف: "حريصون على حماية حقوق الجميع بمساواة وقد سبق أن أدرنا حواراً وطنياً جامعاً أنقذ لبنان، ونحن أمراء الدفاع عن لبنان ووحدته وحماية أرضه ولا نعرف إذا ما كان مؤسس "التيار الوطني الحرّ" أي الرئيس ميشال عون هو من أمراء الحرب الذين أشار إليهم باسيل أم رئيسهم".

وتابع خليل في معرض ردّه: "اللبنانيون يشهدون على من شوّه الديمقراطية التوافقية من خلال تعطيل الدولة ومؤسساتها من أجل الصفقات، وأنتم من عطّلتم التصويت في مجلس الوزراء للحصول على أدواركم المشبوهة في الطاقة وغيرها"، معتبراً أنّ "الخطير هو الحديث المتكرّر عن اللامركزية المالية الموسّعة التي تنسف الدولة الموحدة، وهذه المطالبة تُقدَّم للبنانيين معطوفة بتحريضهم بشكل واضح على بعضهم البعض".

وتابع: "ليس مقبولاً أن نتحدّث عن فشل الدول المركزية والتصوير أن الفدرالية هي الحلّ، فالمشكلة في الدولة المركزية عندما ننتخب رئيسين للجمهورية ويصبح الرئيس معطلاً تحت شعار الحقوق وهي حقوق التيار والجماعة"، مشيرا الى أنه "في زمانه هُجّر نصف المسيحيين من لبنان، وفي موضوع تحقيقات المرفأ لا يمكن لعاقل أن يقدم نفسه على أنه حامٍّ للقانون والدستور وهو يغفل عن قوانين أخرى".

وشدّد خليل على أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي "لا يضع القوانين في الجوارير، والقانون الوحيد الذي احتفظ به هو قانون تخفيض سنّ الاقتراع بطلب من البطريرك أما الرئيس عون فيؤخّر الكثير من القوانين"، لافتا الى أنّ "مقولة ما خلونا في الكهرباء ودير عمار مردودة فقد أردتم أن تمرّروا سرقة 50 مليون دولار وتعرفون أنّكم كُشِفتم في المجلس والمحاضر موجودة".

وحول ضباط دورة 1994، قال: "وزير المال لم يوقعها وعلى رأس السطح وليس انتقاماً من أحد وقد تمّ ابداء استعداد للتوقيع عليه شرط شموله كلّ المستحقين من دون استثناء"، مؤكدا "نحن مع قانون يحمي المودعين في استعادة حقوقهم ولكشف الغطاء عن كل ما حصل في البلد منذ الـ1988 حتى اليوم، وليحدد التدقيق الجنائي المسؤولين عن الفساد".

وختم خليل بالقول: "نعتزّ بالثنائي الوطني مع حزب الله الذي تحمّل مسؤولية الدفاع عن لبنان والدفاع عن قيام الدولة ومؤسساتها، ونحن ملتزمون بهذا التوافق والتكامل حماية للدولة ومؤسساتها وهو ثنائي لن يعرضه كلام تحريضي لأيّ اهتزاز، إيماننا عميق بأنّه لولا المقاومة لما كانت هناك دولة حقيقية وقويّة".