كشف العقيد امير لازر، قائد السرب الجوي الإسرائيلي، عن معطيات أولية من التحقيق بتحطم المروحية العسكرية الإسرائيلية قبالة شواطئ مدينة حيفا شمال إسرائيل الاثنين الماضي.

وتدل نتائج التحقيقات الأولية على أن المروحية تحطمت بسبب خلل فني وحريق بأحد المحركات. وحاول الطاقم تنفيذ هبوط اضطراري على المياه ولم ينجح بالتبليغ عن ذلك بسبب تماس كهربائي. واتصل الضابط الإسرائيلي الذي نجا من الحادثة من قلب البحر الى قائد السرب وأطلعه على التحطم، إضافة ذلك، بعد أن فهم أن الطيارين لم يخرجا من المروحية حاول إنقاذهما.

ونقلت هيئة البث الرسمية “كان” عن تصريح العقيد لازر مفاده أنه لم يكن هناك تبليغ بشبكة الاتصالات بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد الحريق وأنه على الرغم من الموقف، تمكن الطيارون من نقل المروحية إلى حالة آمنة، وأضاف لازر أن سبب وفاة الطيارين لا يزال غامضا.

كما تم الكشف عن أسماء القتيلين، وهما اللفتنانت كولونيل إيريز ساشياني، والرائد حين فوغل.

للمساعدة في الجهود المبذولة للعثور على جميع قطع المروحية، أصدر رئيس قيادة الجبهة الداخلية في الجيش، الجنرال أوري غوردين، أمرا نادرا ينص على أن الجزء من ساحل حيفا حيث تحطمت الطائرة أصبح منطقة عسكرية مغلقة وـن دخول المدنيين إلى المنطقة ممنوع.

من جانبه صرح الجيش الإسرائيلي بأن قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، أوقف أسطول طائرات الهليكوبتر من طراز “AS565 بانثر” بعد هذه الحادثة. كما أوقف نوركين جميع التدريبات وشكل لجنة تحقيق بقيادة كولونيل للنظر في سبب تحطم الطائرة العامودية.

وكان من المقرر أن يتم استبدال هذا النوع من المروحيات في العامين المقبلين بطائرة هليكوبتر “سيهاوك”، وهي نسخة مركزة للمروحية “بلاكهاوك” المستخدمة حاليا من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.