السبت 17 أيلول 2016 11:40 ص |
مخيم الجليل بلا مياه.. والرد: "اللي مش عاجبو يلغي العقد"! |
أظهرت نتائج تحليل عينة من مياه البئر الرئيسية في مخيم الجليل عن وجود تلوث يتخطى الحدود المسموح بها بكثير، في وقت يعاني فيه سكان المخيم من أزمة خانقة في الحصول على مياه الشرب. وبينت نتائج تحليل أجريت في مختبر مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية في تل عمارة، في البقاع اللبناني، أن نسبة التلوث بلغت 432%، بحسب تقرير أوردته صحيفة "الأخبار" اللبنانية. ويزيد من معاناة الأهالي اضطرارهم إلى شراء صهاريج المياه بمبالغ باهظة نسبياً، تتراوح بين 25 ألف ليرة لبنانية (17$) للمناطق القريبة من الطريق الرئيسية، وصولاً إلى ما يزيد على 45 ألفاً (30$) للمناطق البعيدة. وتحمل اللجان الشعبية وأهالي المخيم "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" المسؤولية عن الوضع المتردي الذي يفاقم من الأزمات المعيشية للأهالي. ويقول أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم الجليل، كارم طه، إنه "كان من المقرر حفر بئر بعمق يصل حتى 450 متراً، لتطال بعمقها منسوب المياه الجوفية، مع تنفيذ عملية عزل خارجي للبئر تحميها من التلوث، لكننا اكتشفنا أن البئر حفرت حتى عمق 328 متراً فقط، وأن عملية العزل لم تتم وفق الأسس العلمية الصحيحة، الأمر الذي سمح بتلوث مياه البئر بالصرف الصحي، والتسبّب في تفشّي أمراض جلدية وحمى التيفوئيد والحمى المالطية لدى عدد من أبناء المخيم، في ظل وضع استشفائي متردٍ أيضاً". وبحسب طه ، فإنّ "الأونروا أبرمت عقداً بقيمة 30 مليون ليرة سنوياً، مع مصلحة مياه بعلبك، لتزويد المخيم بالمياه، إلا أن أزمة المياه التي تعيشها بعلبك أيضاً دفعت المصلحة إلى قطع المياه عن المخيم، وعند المراجعة يأتي الرد سريعاً: هيدا اللي عنا اللي مش معاجبه يلغي العقد". وتعيش أكثر من 1200 عائلة من فلسطينيي الجليل، ومن اللاجئين من مخيمات سوريا، من دون مياه، حتى للاستعمال المنزلي، والحل يقتصر على ما توفره الصهاريج. المصدر : جنوبيات |