الأربعاء 12 كانون الثاني 2022 08:36 ص |
اللصّان الخطران.. وحماية الشرطة! |
* جنوبيات يُروى في الزمن المعاصر أنّ لصّين دخلا أحد القصور لسرقته فوجدا خزنة حديديّة قام بفتحها أكثرهما خبرة وأكبرهما سنًّا بدون أن يحدث أي كسر فيها (وكأنّها فُتحت بمفتاح) إذ أخرج المال منها وجلس على الكرسيّ وقال للصّ الآخر "الشابّ المتدرّب": أحضر لنا ورق اللعب. فقال اللصّ الشابّ: لنهرب الآن ونلعب في بيتنا.
نهره اللصّ الخبير وقال: "أنا القائد هنا" افعل ما أقول لك.
لم يكترث اللصّ الخبير وقال لصاحبه الشابّ: أكمل اللعب ولا تعطِ صاحب القصر اهتمامًا. واستمرّا باللعب فاتّصل صاحب القصر بالشرطة مستنجدًا. وما هي إلّا دقائق معدودة حتّى حضرت الشرطة، فقال لهم صاحب القصر:
هذا الرجل كاذب فلقد دعانا إلى هنا لنعلب معه. وقد لعبنا فعلًا وغلبناه، ولمّا خسر أمواله أخرج مسدّسه وقال: إمّا أن تُرجعا لي أموالي أو أتّصل بالشرطة وأقول أنّكما لصّان محترفان.
فقال لصاحب القصر: يبدو أنّك تلعب الورق في بيتك وعندما تخسر تتّصل بنا. فإن عدت لذلك مرّة أخرى سأزجّ بك في السجن. إنّها خبرة اللصوص الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، وما أكثرهم في عالم السياسة، سياسة العهر والفساد، وقهر العباد. المصدر :جنوبيات |