قيل للنبيّ العربيّ محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام: أي الناس أفضل؟
قال: كلّ مخموم القلب صدوق اللسان.
قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟
قال: هو التقيّ النقيّ لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد.
فسلامة القلب وصدق اللسان من أجلّ الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المرء. وهي من الصفات التي يتفاضل فيها الناس.
فمخموم القلب: "هو سليم القلب نظيفه، وهو من تخميم البيت، أي: كنسه وتنظيفه، والمعنى: أن يكون قلبه نظيفًا خاليًا من سيّء الأخلاق". وصدوق اللسان: "لسانه مبالغ في الصدق".
فيحصل بذلك المطابقة بين تحسين اللسان وطهارة القلب، فيخرج عن كونه مرائيًا.
ثلاث مشكلات تُحلّ بثلاث وسائل:
الأولى: حبّ الشهوات.
الحلّ: انتبه للصلاة، فالصلاة صلة بين العبد وربّه. "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتّبعوا الشهوات".
الثانية: الاكتئاب والضنك (العيش المتعب).
الحلّ: علاقتك مع كتاب الله وذكره. "ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكًا"؛ "ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب".
الثالثة: الشقاء.
الحلّ: برّك بوالدتك. "وبرًّا بوالدتي ولم يجعلني جبّارًا شقيًّا".
إنّ الله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب والأعمال، فيجازي على ما يطّلع عليه في قلب عبده من الإحسان أو غيره.
"فاعتبروا يا أولي الأبصار".
القاضي م جمال الحلو