الجمعة 21 كانون الثاني 2022 10:14 ص

كابوس يرجم الحُلم..


* جنوبيات

كابوسُ يرجِمُ الحُلمَ
يكمّاشةٌ تقْصفُ الأعْمارَ  
 كابوسُ يرجِمُ الحُلمَ
لعبُكَ يا دولارْ
هذا اقتحامٌ وعارْ
عصفٌ بِلا ريحانْ وتوترٌ على ألحانِ نارْ
كانَ وكانَ هُناكَ حوتُ راودَ الأمواجَ فاجتبتْهُ وجاءَتْ بسفينةٍ يقودُها حيتانُ ِمِنْ نارْ
 واقفلوا أبوابَ الورودِ على الأنوارْ 
فابتلعوا الزَّبدْ وأشاروا إلى ملكِ البِحار
أن يأخذَ الغفوةَ الطويلةَ ريْثَما تَقضي الخليقةُ بالِانتحارْ
لطفًا بأهلِ الأرضٍ أيّها البحّارْ!
فمَا كانوا مِنَ التتارْ
ولا طالبوا يوماً تَكشّفَ الظلامِ عنْ كنوزٍ معلّبةٍ ابتلعًها الصّبار 
وما ترنّحوا بأيّ يومٍ على نوافذِك كذي الفقارْ
همْ مِنَ البشرْ الذين عايشوا طحالبَ الغابةِ وزامنوا زحْفَ الثعابينِ ودوْلَرةِ الانحدار
لطفاً بهِم ولطفُكَ ليْسَ فيهِ مِنّةٌ ولا افتخارْ...
فكَمْ دارَتْ كُرةٌ بِكَ وبِهمْ 
وكَمْ زارَت عِزّة مخدّة
وأنت، وأن كُنْتَ سيّدا، أسْيادُ ليرةٍ همُ
منذ انبلاجِ البار.
لطفاً بهم فهُم أصحابُ دارْ.

المصدر :جنوبيات