سكان مبنى "الرائدة 3" في عبرا شارع الرابية قرب ملعب التنس يناشدون المسؤولين وبلدية عبرا للتحرك فورا خوفا من انهيار المبنى نتيجة تشققات كبيرة من اعلى المبنى الى اسفله، والمبنى مؤلف من ستة طوابق في بلوكين. بدأ هذا التشقق بالاتساع وبدأت الرمال تتساقط منه والسكان في حيرة من امرهم  وقد أصدر السكان البيان التالي نحن سكان بناية الرائدة 3 في عبرا طلعة المحافظ شارع الرابية فوق سوبرماركت فأي عفارة. يشتكي سكان البناية المؤلفة من بلكين عدد الشقق فيها 33 شقة وهي مسكونة ومأهولة بحوالي 175 شخص. وتتعرض اليوم إلى انفساخ بلوك الشق الغربي عن البلوك الشرقي وهناك حالة تفسخ بالسقوف والأعمدة والجدران ما يعرض حياة السكان للخطر الشديد . وتشهد البناية حالة فزع وهلع ونزوح لذلك نرجو من السلطات المعنية إرسال فريق مختص لمعاينة الأضرار والتفسخات والوقوف إلى جانب في محنتهم.

وبعد الكشف على بناية "الرائدة 3" من قبل رئيس بلدية عبرا وشرطة بلدية عبرا وعناصر الامن الداخلي من مخفر حارة صيدا وعناصر الدفاع المدني، طالب رئيس بلدية عبرا سكان بناية "الرائدة 3" إخلاء الشقق بسرعة ومن يخالف تقع المسؤولية على عاتقه ريثما يتمكن الخبراء من الكشف على البناية وإعطاء التوجيهات المناسبة.

المهندس المحلف يوصي القضاء اللبناني وبلدية عبرا بضرورة إخلاء بناية "الرائدة 3" و بعد المعاينة لبناية رائدة 3 من قبل مهندس مدني استشاري وخبير محلف في القضاء وكشفه على التصدعات والفسوخات، أصدر رئيس بلدية عبرا قرارًا فوريا بضرورة إخلاء المبنى من السكان بشكل الفوري حفاظا على السلامة العامة. وكان المهندس المحلّف قد عاين تشققات البناية واطلع على الوضع القائم فيها بمشاركة ملازم أول من القضاء اللبناني، وقد أوصى الفريقان الجهات المسؤولة بضرورة الإخلاء للمبنى بشكل كامل لوجود خطورة نسبية بحدوث مخاطر، وأشار المهندس المحلف بأن الخطورة اليوم قد تبدو ضعيفة نتيجة ضعف إحدى ركائز المبنى، لكنها قد تصبح شديدة الخطورة مع هطول الامطار، مؤكدا أن المطر هو العدو الأول للبناء، وفي النتيجة أعطى المهندس توصياته للقضاء والبلدية بضرورة الإخلاء للمبنى من باب الحفاظ على السلامة العامة للسكان.

سكان مجمع الرائدة السكاني يناشدون نواب صيدا ورؤساء بلديتها بضرورة التحرك لمعالجة مصيبتهم بعد قرار الإخلاء نتيجة حالة الانفساخ والتشققات التي أصابت المجمع وباتت تهدد بانفصاله إلى قسمين محدثة خطورة على أرواح الناس. وقد أبدت 33 عائلة من الأباء والأمهات خوفها من عدم القدرة على مغادرة المبنى، متسائلين أين يمكن لنا أن نأوي بأولادنا ونحن على أبواب المدارس بعد حلول الشتاء وفي وقت يبلغ إيجار الشقة أكثر من 500 $. ويتخوّف السكان البالغ عددهم أكثر من 175 شخصا من أن التصدعات والشقوق ذاهبة في التوسع قبل أن تأتي السماء بباكورة أمطارها وعواصفها الرعدية التي تهز المبنى المواجه للوادي المطل على أوتستراد الشماع كل عام. وتساءل السكان عن الجهود التي ستبذل للبدء بعملية الإصلاح متخوفين من أن تطول فترة الدراسة التي وعدتهم بها الجهات التي كشفت على المجمع السكاني. ويطالب سكان بناية الرائدة نائبا مدينة صيدا السيدة بهية الحريري والسيد فؤاد السنيورة بضرورة المساعدة من خلال المسارعة بتحريك الجهات المخولة بإصلاح المجمع السكني على الأخص مع عدم قدرة الأهالي المادية على إصلاح مثل هذا العطل الكارثي.