الأربعاء 26 كانون الثاني 2022 19:09 م |
رشدي زارت مركز الرعاية الصحية في كترمايا ومستشفى سبلين الحكومي ومحطة طخ مياه في برجا |
أحمد منصور زارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان، ومنسقة الشؤون الإنسانية، الدكتورة نجاة رشدي، على رأس وفدن مركز الرعاية الصحية التابع لجمعية الوعي والمواساة الخيرية في مركزها الرئيسي في بلدة كترمايا، ورافقها كل من فريق الأمم المتحدة الوطني في لبنان، ضم ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، مدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في لبنان عبدالله الوردات، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في لبنان بالإنابة إيتي هيغينز ونائبة رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هيلينا مازارو ومسؤولين أمميين من ذوي الاختصاص .
يحي وشرح ايضا للمشاريع الإنسانية والإغاثة التي تقوم بها الجمعية، لافتا إلى مشاركة الجمعية في عمليات الاغاثة في انفجار مرفأ بيروت، معلنا عن افتتاح حديقة عامة وترميم للمنازل في برج حمود في بيروت.
وتناول ايضا مشاريع تمكين المرأة من خلال مشاريع التنمية البشرية، ومشاريع الدعم النفسي للأطفال مع منظمات دولية. ثم عرض مصعب سعيد لبرامج وانجازات المركز الصحي، الذي يقدم خدماته من خلال أطباء وفريق طبي كفوء، مشيرا الى أنه في العام 2018 تم إبرام عقد مع وزارة الصحة العامة، ليكون المركز مركزا للرعاية الصحية الاولية، ومنذ ذلك الوقت يقدم المركز الرعاية الصحية، وأصبح اليوم من المراكز النشيطة على الأصعدة كافة، حيث يقدم خدمات لحوالي 2500 مستفيد بمعدل 4000 خدمة طبية شهريا . وأكد أن الاطباء في المركز من الاختصاصات كافة، فضلا عن عيادة طب الأسنان التي تقدم حوالي 3000 خدمة خلال السنة، بالإضافة الى التصوير الصوتي الشبه مجاني، وعيادة طب الاسنان، وتقديم أدوية، ومختبر لسحب الدم. اما بالنسبة للخدمات الخارجية للمركز الصحي فهي عبارة عن مشروع الزيارات المنزلية الذي يستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والوقوف عند أوضاعهم واحتياجاتهم الصحية والنفسية. ولفت الى ان المركز الصحي بصدد تأسيس قسم للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، فضلا عن التحضير لإطلاق قسم الصحة المدرسية.
رشدي واضافت: "ان عمل هذه الجمعية مهم جدا، فيما يخص المساعدات الانسانية، والتعافي والنهوض بالمنطقة ولبنان، لأنه إذا لم يكن هناك استثمار في الطاقة البشرية وفي الخدمات، فهذا يعني أن كثر سيبقون لوحدهم." وتابعت "للأسف نحن بحاجة إلى الكثير، وفي كل مرة لدى تواجدنا في الميدان نجد أن هناك ازديادا في اعداد اللبنانيين الذين يتوجهون إلى المراكز الصحية ومراكز التعليم والتوعية، وهذا أمر مؤلم، ولكن في نفس الوقت نبدي ارتياحا كبيرا لدى رؤيتنا في جمعية الوعي والمواساة، أنها لا تفرق بين سوري ولبناني، لأنها تعتبر أن هذا العمل هو دعم إنساني بما الإنسانية من معنى." واردفت: "لدينا مجموعة من البرامج التي تدعم الخدمات الموجودة في الجمعية، ومع حضور زملائي من منظمة الصحة العالمية ومن برنامج الأمم المتحدة للتغذية ومن مكتب التنسيق الإنساني، وهناك أيضا منظمات اممية أخرى لديها شراكة مع الجمعية، ونحن نقدم اليوم كمية من المازوت لمركز الرعاية الصحية في الجمعية، وهي مساعدة استثنائية كونه كان هناك ضرورة في ذلك الوقت، لأنه دون المازوت لما كانت هناك خدمات صحية، حيث يعتمد على تشغيل الآلات ".
وختمت رشدي بالقول :"لدينا شراكة مع جمعية الوعي منذ وقت طويل، ونحن مستمرون بها، وأتمنى أن نصل إلى وقت تنتهي فيه الخدمات الانسانية، وتكون الخدمات على صعيد الدولة والبلديات، لأن إيصال الخدمات الأساسية اللبنانيين هي واجب الدولة اللبنانية." بعدها انتقلت رشدي والوفد المرافق، الى مستشفى سبيلن الحكومي، وعقدت لقاء مع مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، حضره رئيس بلدية سبلين محمد أحمد يونس ومديرة التمريض لينا بلوز ومسؤول الإدارة سمير أبو ضاهر ومسؤول شؤون الموظفين علي البقيلي ورئيس لجنة الأطباء في المستشفى الدكتور بلال ترو.
يونس
سيف الدين
وعرض لتقديمات الامم المتحدة للمستشفى، سواء لجهة مادة المازوت، او بخصوص المعدات والتجهيزات الطبية، والتقديمات للطاقم الطبي منذ بداية جائحة كورونا والأزمة الإقتصادية حتى الان . واضاف: ان الوضع الاقتصادي صعب، ونحن بحاجة لدعم من أجل استمرارية الموظفين، أما بالنسبة للمعدات فنأمل أن تستمروا بمساعدتنا، ومساعدة المستشفيات الحكومية لتستمر . لدينا نقص معدات في الأقسام " مونيترز، أسرة جديدة، ومستلزمات اخرى"، نأمل مساعدتنا بأسرع وقت، مع الشكر، وانتم لم تقصروا . وشكر سيف الدين وزارة الصحة العامة ومساندتها للمستشفيات الحكومية وعدم التقصير في الكثير من الأمور .
أبو ضاهر وأضاف "في العام 2019 وصل عدد المرضى إلى 12 ألف مريض، وانخفض خلال جائحة كورونا وانعكس سلبا علينا وعلى ايراداتنا، وكل المدخرات المالية التي كانت موجودة في المستشفى حوالي 6 مليون دولار، استهلكت، من خلال توقيف أقسام استشفائية، وقسم العمليات مع بداية جائحة كورونا وافتتاح قسم كورونا. وتابع "عندما تقدم مستشفى سبلين 700 لقاح في اليوم خلال الماراثون، بينما مستشفى بيروت الحكومي الجامعي تقدم 2000 لقاح، فهذا يعني أن ما نقدمه رقم كبير جدا . نحن سباقون لنكون مع وزارة الصحة للوقوف إلى جانب أهلنا في تقديم الطبابة، ولكن للأسف مدخراتنا وصلت إلى نقطة الصفر. وقال: ان دعم المازوت من قبلكم جاء في الوقت المناسب ،لأننا في شهر أيار، وصلنا إلى الاقفال قسريا لمدة 15 يوما واقتصر عملنا على استقبال الحالات الطارئة، لأنه لم يكن لدينا لا اوكسجين ولا مازوت، كما أن "السكانر" تعطل . المازوت الذي قدمتموه، وفرعلينا الكثير
رشدي وأضافت " لقد ـاثرنا كثيرا عندما سمعنا ان حاجيات اللبنانيين زادت بنسبة أكثر من 40 %، وهذا أمر محزن جدا . وتحدثنا خلال اللقاء عن دعم الأمم المتحدة وما تقدمه للمراكز الصحية ودعم التعليم ولمجموعة من النساء، وقد لمسنا خلال هذه الزيارة أشياء جميلة جدا في احد المشاغل بالخشب في جمعية الوعي ن وطريقة التصنع، مما يظهر مدى التضامن والإنسانية، على الرغم من الظروف الصعبة والتحديات، حيث لم يتخلى احد عن الخدمات او عن دعم الناس، وما من احد تخلى أيضا عن واجبه، سواء كان طبيبا او ممرضا او مديرا او كمنشط اجتماعي، وهذا من بذور الأمل ان هناك مجالا للتعافي . وأوضحت ان رشدي ان دور الأمم المتحدة في دعم كل ما هو يتعلق بالطوارئ، لا يعني اننا نريد ان نأخذ دور الدولة او الحكومة والبلديات، نحن دورنا للدعم، وأشارت الى ان المساعدات الإنسانية الطارئة لا يمكن ان تكون الحل، معتبرة انها حلولا قصيرة المدى، حيث لا تحل مشكلة المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ولا مشكلة العمل، ودعت الى خطة تعافي اقتصادي ومالي واجتماعي في لبنان، ويكون هو الحل الوحيد، ويخرج من الطوارئ وخطط الإغاثة . وردا على سؤال قالت: في البداية كانت المساعدات تخص النازحين واللاجئين . لكن في العام الماضي بدأنا بمجموعة برامج مخصصة للبنانيين، وضمن الأولويات، وشددت على كثرة الحاجات .
وفي موضوع مادة المازوت أوضحت رشدي انه تم توزيع 7.7 مليون ليتر مازوت في لبنان، وشملت 250 مراكزا صحيا ومستشفى و360 مركز مياه، وأشارت الى انه تم المباشرة بتوزيع المازوت في شهر سبتمبر( أيلول ) الماضي، مؤكدة انها مساعدات استثنائية، لأنه ليس من عمل الأمم المتحدة توزيع المازوت، وشكرت الجهات المانحة وبرنامج العالم للأغذية ومكتب منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والشراكة مع عدد من الجمعيات، فهم من يعرف الحاجات، واشارات رشدي الى انه تم ابلاغ الحكومة اللبنانية والوزارات ان الأمم المتحدة ستوقف توزيع المازوت على مراكز المياه الشهر المقبل، وعلى مراكز الصحة والمستشفيات في شهر مارس آخر المقبل .
بعدها قامت رشدي بالاشراف على تسليم كمية المازوت من صهريج مخصص، تم تفريغه في خزانات المستشفى .
المصدر :جنوبيات |