الخميس 27 كانون الثاني 2022 17:24 م |
مجلس الوزراء وافق على الدولار الجمركي! |
* جنوبيات
بعد انتقاد مشروع الموازنة على انّه خالٍ من فذلكة الموازنة ومن رؤية اقتصادية وتقديرات لأرقام المؤشرات الاقتصادية والمالية التي بُنيت على أساسها تقديرات حجم الإيرادات والنفقات، أصدر وزير المالية امس يوسف الخليل تقريراً حول الموازنة، هو عبارة عن فذلكة الموازنة. وتمّ تقدير الإيرادات الضريبية بحوالى 33 الفاً و598 مليار ليرة في مشروع موازنة 2022 مقارنة مع 10 آلاف و472 مليار ليرة مقدّرة في مشروع موازنة 2021.
وقد بلغت الإيرادات غير الضريبية المقدّرة للعام 2022 بحوالى 5 آلاف و555 مليار ليرة مقارنة مع 2953,28 مليار ليرة تمّ تقديرها في العام 2021، ليصبح اجمالي إيرادات الموازنة العادية 39154,04 مليار ليرة مقابل 13425,86 مليار ليرة مقدّرة في مشروع موازنة 2021.
– تطبيق الدولار الجمركي بغية إعادة تقييم الاستيراد واستيفاء الرسوم الجمركية، وذلك بهدف الحدّ من التهرّب الضريبي ولجم القطاع غير الشرعي وتأمين موارد للخزينة. في هذا الإطار، شكّك عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدنان رمال في امكانية تحصيل حجم الواردات المتوقع في مشروع موازنة 2022، أي حوالى 39 الف مليار ليرة، منها حوالى 14 الف مليار مبنيّة على السلع والخدمات، معتبراً عبر «الجمهورية»، انّه رقم مبالغ فيه جدّاً. وشرح انّ حجم الاستيراد الذي حصل في العامين 2020 و2021 وخصوصاً في الفصل الاخير من 2021، ناتج من عملية تخزين للعام 2022، «اي انّ حجم الاستيراد في 2021، والذي تمّ على أساسه تقدير حجم الاستيراد في 2022 وبالتالي الواردات المقدّرة منه، من خلال احتساب قيمة الرسوم المستوفية في 2021 على سعر صرف الـ1500 ليرة وإعادة احتسابها على سعر صرف الـ20 الف ليرة، رقم لن يتحقق، لأنّ حجم الاستيراد في 2021 لم يكن لتلبية استهلاك العام 2021 بل للتخزين ولتأمين استهلاك 2022 بالحدّ الأدنى لغاية النصف الاول من العام الحالي، بعد ان تردّد موضوع رفع الدولار الجمركي».
وأشار رمال الى انّه عند رفع الدولار الجمركي، ستنخفض القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير جدّاً، وسيزيد الانكماش بنسبة كبيرة، وبالتالي فإنّ المخزون المقدّر ان يلبّي حاجة السوق لمدّة 6 أشهر، سيكفي لمدة عام. وفي النتيجة لن يتحقق حجم الواردات المتوقع في مشروع الموازنة، بل قد تتحقق جباية 50 في المئة منه فقط أي حوالى 20 الف مليار ليرة.
اما عند احتساب الدولار الجمركي وفق سعر صرف الـ 20 الف ليرة، فإنّ قيمته سترتفع الى 375 مليون ليرة اي 15 الف دولار fresh!. وفي الختام، اكّد رمال انّ هذه السياسات ستؤدي الى انكماش كبير والى ركود تضخمي، خصوصاً انّ سعر الصرف ليس ثابتاً ويشهد تقلّبات كبيرة، «وسيصبح المواطن (80 في المئة من الشعب اللبناني) عاجزاً عن تأمين احتياجاته الاستهلاكية او الغذائية المستوردة او حاجاته من السلع المعمّرة التي لا بديل لها في لبنان». المصدر :جنوبيات |