لست أدري لماذ انتظر كل ثلاثاء في الحادية عشرة قبل الظهر ان ينفتح باب دار الندوة لتطلّ منه على كرسيك المتحرّك لتشارك في اجتماع الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ،التي شاركت في تأسيسها قبل عشرين عاما مع ثلة من مناضلين لبنانيين وفلسطينيين، أصرّوا أن يحملوا رسالة لبنان الدائمة في الانتصار لفلسطين ولكل قضايا أمتهم العادلة.

 لست أدري لماذا أفتش عنك في كل اعتصام شهري "خميس الاسرى" الذي تقيمه اللجنة الوطنية منذ أكثر من عشرين عاماً لتقول لآسرانا الابطال أ"نتم لستم وحدكم".

.كنت تذهب على كرسيك المتحرك إلى طرابلس إلى صور إلى صيدا ..بل إلى قلعة الشقيف لا لتتضامن مع الأسرى فقط، بل لتقف وقفة وفاء مع ابطال ملحمة الشقيف الأسطورية عام 1982 في أطول حرب عربية إسرائيلية استمرت 3اشهر.

 في كل مرة يعقد لقاء أو ندوة لبنانية أو عربية أو دولية ابحث عنك فما عوّدتنا أن تغيب عن أي فعالية وطنية أو قومية.
 في كل مرة أمرّ في محلة  النويري حيث تسكن أتطلع ملياً في بيت كان في اللحظات الصعبة من حياة بيروت مقراً لقادة الحركة الوطنية وأركان المقاومة الفلسطينية ومجاهدي المقاومة اللبنانية.

 كيف انساك اخي سمير وفي كل حيّ أو لقاء أو منتدى لنا فيه ذكريات مشتركة تؤكد أن النضال في أمتنا رغم كل شي ما زال بخير.
 رحمك الله أيها الغالي والهم عائلتك الصغرى والكبرى الصبر والسلوان.