السبت 29 كانون الثاني 2022 14:40 م

الطرق الفريدة في السرقات العديدة!


* جنوبيات

يُحكى في الزمن المعاصر أنّ رجلًا تفقّد سيّارته ليلًا فوجدها قد سُرقت، فذهب إلى المخفر وقدّم شكوى بسرقة سيّارته. 
وفي صباح اليوم التالي وجد سيّارته في المكان نفسه "مغسولة" ونظيفة، وعندما فتح الباب وجدها "معطّرة" من الداخل وعلى أحد مقاعدها رسالة كُتب فيها: آسف على الإزعاج، وأتقدّم منك بخالص الاعتذار، فلقد اضطررت إلى أخذ سيّارتك لأنّ زوجتي كانت في حالة يُرثى لها، وعلى وشك الولادة، فأخذتها إلى أقرب مستشفى حيث وضعت طفلها والحمد لله. 

ولقد تركت لك هديّة عبارة عن تذاكر سينما ستجدها في المقعد الخلفيّ مع بعض من الحلويّات الشهيّة والمكسّرات "وملبن بالفستق الحلبيّ" راجيًا منك أن تقبل اعتذاري.

ارتسمت البسمة على وجه الرجل، ومسح دموع الفرح وقال: الحمد لله الذي رزقنا أجرًا وثوابًا من غير جهد وتعب.
وفي اليوم التالي ذهب مع عائلته إلى السينما، وعندما عاد إلى منزله وجده مسروقًا بالكامل ولقي ورقة على الأرض مكتوب عليها: "هل أعجبك الفيلم؟!"
إنّها الطرق الفريدة في السرقات العديدة، ويُشتهر بها اللصوص الكبار، وبعض من السياسيّين في زمن العجائب والغرائب...

المصدر :جنوبيات