الأربعاء 2 شباط 2022 10:10 ص |
القطاع الطبي مريض: انقاذ أو موت؟ |
* جنوبيات "مقطوع" هي كلمة اعتاد أن يسمعها اللبنانيون في الفترة الأخيرة بحيث باتت معظم الاحتياجات الأساسية مقطوعة لفترة معينة قد استهلكت طاقة وصبر المواطنين قبل أن ترتفع أسعارها بشكل جنوني. فقطع البنزين والمازوت والكهرباء والخبز وأخيرا الدواء.
ربما في لبنان, عليك أن تفكر بالدواء حتى قبل أن تمرض لأن حينها ستجبر على الانتقال من صيدلية الى أخرى بحثا عن دواءك فإما تجده بسعر يوازي ضعف السعر الأصلي نتيجة الاحتكار أو لا تجده من الأساس. في لبنان, حتى مرضى السرطان باتوا أمام واقع أكثر مرارة من المرض فطبعا سيبقى مشهد التظاهرات والاحتجاجات التي نفذها مرضى السرطان الصيف الماضي مرسخة في ذهن الجميع. أما بالنسبة للمستشفيات فوضعها لا يعتبر أفضل بكثير بحيث يعاني القطاع الصحي في لبنان وكباقي القطاعات من أزمة اقتصادية خانقة تطاله وتحد من تأدية الواجبات بالشكل المطلوب بسبب النقص في المعدات والأدوية وخصوصا المشاكل المعيشية التي يعانيها الأطباء والممرضون. ناهيك عن كورونا وانتشارها التي ما تزال تشكل خطرا وما تزال أعداد الوفيات مرتفعة والنقص في عدد الأسرّة ووضع الطاقم التمريضي في خط الدفاع الأول. ولا تزال الاعتداءات المتكررة على المستشفيات حديث الساعة واخرها الاعتداء على قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد والاعتداء على طبيب الأسنان إيلي الجاسر بسبع طعنات أودت بحياته. وفي هذا السياق, أكد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض أن أزمة انقطاع الدواء الى حلحلة تدريجية معلنا أنه سيبدأ الأسبوع المقبل تسلم جزء من الأدوية خصوصا أدوية السرطان مطالبا بترشيد الدواء مشيرا الى أن المشكلة الأساسية تكمن بعدم توفر الأموال لشراء الأدوية. ولكن في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ترمي بثقلها على كافة القطاعات والتي تشل القطاع الصحي. هل سيتمكن هذا القطاع من انقاذ نفسه والنهوض من الموت ليستطيع أن يساعد في شفاء مرضاه؟ المصدر :جنوبيات |