الأربعاء 2 شباط 2022 13:24 م |
هل وافق لبنان على طرح تقاسم الثروة النفطية بحرا؟ |
* جنوبيات
تترقب الساحة المحلية عودة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اموس هوكشتاين، الى بيروت في قابل الايام، آتيا من تل ابيب. الاثنين، نشر الاخير صورة تجمعه بوزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار عبر "تويتر"، وغرّد معلنا انّه اجرى مناقشات جيدة مع وزيرة الطاقة حول التعاون الإقليمي في مجال الطاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والمسارات لتسريع التحوّل في مجال الطاقة"، مضيفا "نتطلع إلى العودة قريبًا للقاء في بيروت الجميلة".. اما الاذاعة الاسرائيلية، فأوضحت انّ الاجتماع بين وزير الطاقة الاسرائيلية والمبعوث الاميركي جرى الاحد، وتناول البحث مجموعة من القضايا، بما في ذلك استمرار المحادثات بين الطرفين الإسرائيلي واللبناني، إلى جانب فريق التفاوض الوزاري بقيادة أودي أديري. كما ناقش اللقاء "التعاون الإقليمي في مجال الطاقة بقيادة وزارة الخارجية الإسرائيلية". وفق ما تقول مصادر دبلوماسية، فإن الوسيط يحمل في جعبته هذه المرة طرحا مختلفا، قديما جديدا في شأن الترسيم، حيث يحاول انعاش فكرة تخطّي الترسيم الحدودي، والذهاب فورا نحو اتفاق على كيفية تقاسم الثروة النفطية بين لبنان والكيان العبري وهي لا تزال في البحر. في السياق، وفي مقالة نشرتها "يسرائيل هيوم" امس، سلّط السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة إسحاق ليفانون الضوء على زيارة هوكشتاين، كاتبا "يبدو أن الظروف الناشئة مؤاتية للتوصل إلى حلّ". وشرح اسباب تفاؤله موضحا ان "لكي تصبح مطالبة لبنان (بالخط 29) رسمية كان يتعين على لبنان تقديمها إلى الأمم المتحدة ممهورة بتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون. لكن الرئيس اللبناني رفض ذلك (تزامن ذلك مع تهديدات أميركية بالعقوبات)، وبهذه الطريقة أتاح العودة إلى طاولة النقاشات. ثمة خطوة أُخرى قام بها الرئيس اللبناني هي استبدال ممثل الجيش اللبناني في المحادثات (العميد الطيّار بسام ياسين)، والمعروف بمواقفه المتصلبة". واضاف " مؤخراً، انتشر خبر لم يظهر أي تأكيد رسمي له، يمكنه تبديد التخوف اللبناني، وذلك من خلال اقتراح أساسي: بدلاً من تقسيم المنطقة المختلَف عليها بين لبنان وإسرائيل، الأمر الذي يمكن أن يخلق مشكلات تقنية وإدارية مستقبلاً، تقوم الشركات الدولية باستخراج الغاز البحري من المنطقة المختلَف عليها، وهي التي توزع الغاز بين إسرائيل ولبنان، بحسب خطة تقسيم وضعها أول وسيط أميركي، فريدريك هوف. بحيث ينال لبنان 55% من الغاز والباقي (45%) يذهب إلى إسرائيل". واردف "سبق أن أعلنت إسرائيل أنها تقبل تقسيم هوف. وإذا تراجع لبنان عن مطالبته بمنطقة إضافية تمسّ بحقل كاريش، الموجود داخل الأراضي الإسرائيلية (بحسب ادعاء إسرائيل)، وفي ضوء الظروف الحالية، ثمة فرصة معقولة في أن نرى تسوية لبنانية – إسرائيلية". المصادر تشير الى ان لا بد للبنان الرسمي، من بعبدا الى عين التينة مرورا بالسراي، ان يوحّد موقفه لملاقاة افكار هوكشتاين، بكلمة واحدة. فهل فعل ذلك ام ان الخلافات لا تزال على حالها بين اهل الحكم؟ وهل المعطيات المذكورة اعلاه في شأن موافقة مبدئية رسمية على تقسيم الثروة الغازية والنفطية، وعن التراجع عن المطالبة بالخط 29، صحيحة؟ الايام المقبلة ستحمل الجواب الشافي. اذا كانت هذه هي الحال، فإن المفاوضات ستشهد خرقا كبيرا وعمليات التنقيب عن الثروة ستتحرك في الاشهر المقبلة، اما اذا كانت الخلافات الرسمية لا تزال بلا علاج، والملف يقارب بمزايدات كما قال النائب السابق وليد جنبلاط منذ ايام، فإن المحادثات ستبقى تراوح مكانها فيما اسرائيل المدعومة اميركيا قد تباشر التنقيب بلا اتفاق، تختم المصادر. المصدر :جنوبيات |