نعى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الشخصية الوطنية والاجتماعية البارزة والمناضل السياسي القيادي أمين سر اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري المغفور له الأستاذ توفيق عزيز عسيران ( أبو عزيز) . 

وتوجه سعد بالتعازي القلبية الحارة إلى عائلته وأصدقائه ومحبيه، وإلى مناضلي التنظيم ولجنته المركزية، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. 

واعتبر سعد أن رحيل الفقيد توفيق عسيران يشكل خسارة كبرى للتنظيم، وللنضال السياسي والوطني والاجتماعي في صيدا والجنوب ولبنان عموماً. وهي خسارة لا تعوض، إلا أننا نجد العزاء في أجيال الشباب والمناضلين الذين تربوا على يديه، ونهلوا من خبراته الغزيرة ، وتأثروا بخصاله في الدأب والمثابرة والتنظيم الدقيق. 

وأشاد سعد بالمسيرة النضالية الحافلة للفقيد الذي رافق الشهيد معروف سعد في مختلف محطات النضال السياسي والوطني والاجتماعي والقومي دفاعا عن القضية الفلسطينية . 

وكان له دور أساسي، إلى جانب الشهيد، في تأسيس التنظيم الشعبي الناصري عام 1970، وهو لم ينقطع يوما عن القيام بدوره المميز في قيادة التنظيم على امتداد سنوات طويلة وحتى الآن. 

ونوه سعد بحكمة الفقيد الراحل وبرجاحة تفكيره وغنى تجربته النضالية والتنظيمية والسياسية. وهو ما أهله ليكون الحكيم والمرجع الذي نعود إليه باستمرار. 

كما نوه بالأدوار القيادية البارزة التي قام بها الفقيد في مختلف المجالات الاجتماعية على امتداد مراحل حياته، ما أهله للحصول على العديد من الأوسمة والميداليات، من بينها وسام الجمهورية من رتبة فارس، فضلاً عن شهادات التكريم.

 ومن بين أدوار الفقيد في الحقل الاجتماعي نذكر:  تأسيس جمعية تنظيم الأسرة في لبنان التي شغل فيها مؤخرا منصب الرئيس الفخري فضلا عن مناصب عديدة في الجمعية على المستوى الاقليمي والدولي، بالإضافة الى نشاطاته في منظمات الأمم المتحدة لشؤون السكان. وهو رئيس الاتحاد الوطني للجمعيات الأهلية في لبنان، ورئيس جمعية روضة الشهيد معروف سعد. كما تولى في مراحل سابقة رئاسة نادي خريجي المدارس الرسمية في صيدا، ونيابة رئاسة الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة. 

وختم سعد بالتشديد على أن أبا عزيز هو الإنسان الإنسان، وهو المجتهد والمثابر والمثال في الانضباط والتنظيم ودقة المواعيد، وهو المنفتح على مستجدات العصر والمتفاعل مع جيل الشباب، وقد يتفوق عليهم في الحماسة والاندفاع، وهو أكثر خبرة ومراساً، وصاحب تجربة شديدة الغنى والتنوع.