كشفت السلطات السعودية عن تمكن مخترع سعودي من ابتكار جهاز للإنقاذ في الآبار الارتوازية لمن يسقط فيها.

وقالت مديرية الدفاع المدني بالسعودية، الاثنين، إن المخترع السعودي عبد العزيز آل جلخف، وهو أحد منسوبي مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير، ابتكر جهازاً للإنقاذ في الآبار الارتوازية للمساعدة في إنقاذ من يسقط فيها، خصوصاً التي تعرف بضيقها وعمقها الشديدين.

وأوضحت، وفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه تمت تجربة الجهاز “بحضور فريق العمل المشكل للاطلاع على آلية عمل الجهاز والتأكد من فاعليته، وكذلك أمن استخدامه في إنقاذ وإخراج العالقين في هذا النوع من الآبار”.

وأشارت إلى أن الجهاز “لا يزال تحت التجربة والاعتماد، ولم تتم الموافقة عليه بعد حتى يتم اختباره والتأكد من فاعلية وسلامة استخدامه في مثل هذه الحوادث”.

وتقول الصحيفة السعودية إن الجهاز بـ”حاجة ملحة إلى دعم وتعميم، خاصة بعد حادثة الطفل المغربي ريان التي هزت العالم أجمع”.

من جانبه أشار المخترع “جلخف”، في مداخلة لبرنامج “الراصد” على قناة “الإخبارية” الرسمية، إلى أن الجهاز الذي توصل إليه يتمكن من انتشال العالق في بئر عمقها 30 متراً في 9 دقائق.

وأضاف أن الجهاز تم اختباره على دمية في بئر عمقها 30 متراً، وكان وزن الدمية 30 كيلوغرام، مشيراً إلى وجود عوامل أخرى تؤثر على وضع الإنقاذ مثل وضع البئر.

والأحد، ​أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، ردم وتحصين 2450 بئراً مهجورة، في ظل حملة دشنها مغردون سعوديون بعد مأساة الطفل المغربي ريان، الذي أخرج ميتاً من البئر التي ظل عالقاً فيها خمسة أيام.

وجاء ردم هذه الآبار ضمن المرحلة الأولى لمشروع “البيئة” لردم الآبار المهجورة في كافة أنحاء المملكة؛ “لضمان سلامة عابري الطرق والمتنزهين، والحد من تلوث طبقات المياه الجوفية”، حسبما أعلنت الوزارة.

وقالت الوزارة إنها تواصل العمل على ردم بقية الآبار المكشوفة، داعية إلى الإبلاغ عنها، وخصصت الوزارة رقماً هاتفياً ورابطاً لذلك.