الجمعة 11 شباط 2022 16:08 م |
صفقة الترسيم.. هل تبيع السلطة حق لبنان بثلاثين من الفضة لانقاذ نفسها؟ |
* جنوبيات مدعّماً بأمل الحصول على جواب رسمي لبناني قبل منتصف آذار المقبل، موعد شروع تل ابيب في بدء التنقيب عبر شركة انيرجين اليونانية، غادر الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود آموس هوكشتاين الى اسرائيل لنقل حصيلة اتصالاته اللبنانية الى الطرف المفاوض في الجهة الاخرى من الحدود الجنوبية، قبل ان يطير مجددا الى بلاده لمتابعة ملفات مهمة تنتظره اميركيا واوروبياً.
وتضيف ان ما قاله هوكشتاين للمسؤولين او عبر وسائل الاعلام كان شديد الوضوح لجهة حصر النزاع بين الخطين 1 و23، وان ايا من الطرفين لا يمكن ان يحصل على ما يطالب به بنسبة مئة بالمئة، الامر الذي يعني عمليا ان حقل كاريش موضوع خارج النقاش وهو حكما لاسرائيل، في حين ان حقل قانا خاضع للتفاوض من ضمن مساحة الـ860 كلم2 ، ونقطة عالسطر. الطرح هذا، بحسب المصادر، هو حكما لمصلحة الجانب الاسرائيلي، ولو ان هوكشتاين يدغدغ مشاعر المسؤولين في لبنان بالمال الوفير الذي سيدره التنقيب عن النفط والغاز على الدولة ليخرجها من الانهيار المالي وينقذ السلطة السياسية من دوامة الاتهامات وتحمل المسؤوليات، بحيث ان الجواب اللبناني ان جاء ايجابيا على اقتراح الوسيط الاميركي يعني عمليا ابرام صفقة مع الحاكمين والمتحكمين والمتخوفين من العقوبات ومن كشف اسماء مهربي اموالهم للخارج ، وفي الوقت نفسه، صفعة للوطن والكرامة والحقوق المشروعة كما ثبتتها قيادة الجيش استناداً للقوانين والمواثيق المعتمدة دولياً.
المصدر :المركزية |