مهداة إلى أرواح شهداء نابلس: أدهم مبروك “الشيشاني”، أشرف المبسلط، ومحمد الدخيل.
ياجبل النار إشتعل..
وأشعل صخور الأرض المباركة من حولك..
ياضفة الغضب إشتعلي..
وهُبَّي وانطلقي نحو حواجز الذل وثكنات الغاصب..
يانيران الثأر والمجد والحرية إشتعلي وتوهَّجي، واحرقي وجه المحتل الغاصب ..
ياشعبنا الحر الأَبِّي.. قل كلمتك ..
فالوقت لكَ ..
وكل الكلام والقولُ والفعل لكَ ..
ياغزة، ياقدس، ياضفة، يامخيمات الشتات..
ياوجعنا الفلسطيني..
ياكل الأمهات ..
ياكل الأحرار والثوار..
يابنادق العزة والكرامة والشرف والكبرياء..
يا أحفاد الياسر .. وفرسان ورجال وفتيات وأشبال الثورة
ياتلاميذ أمير الشهداااااء
يا صناديد كتائب الأقصى
يا حراس الفتح والثورة والوطن..
يا كل الفلسطينيين
ياكل الجرحى والمنكوبين
ياكل الموجوعين والمستضعفين
ياكل الثكلى .. والمكلومين..
ياعشاق الشهاااااادة..
إغضبوا ..
إغضبوا..
إغضبوا..
فقد حان وقت الغضب ..
إنَّه وقتكم .. وزمانكم.. ودوركم..
فأنتم قدر الله على هذه الأرض الطيبة..
وأنتم وعده الأَزَلِّي..
أنتم وعد الآخرة..
فإنهضوا واستنفروا وثوروا واحشدوا واغضبوا
واكتبوا على جدران التاريخ ..
هنا غضب الفلسطينيون مرةً ثانية في يوم الثلاثاء الأحمر..
يا أحفاد القسام والسعدي والعلي والحسيني
يا أحفاد مصطفى حافظ وعبدالناصر والشقيري وعرفات..
إغضبوا فقد حان وقت الغضب..
واجعلوا من دماء الفرسان والأقمار الثلاثة
ومن نهر الدم الممتد من "البُراق" حتى "جبل النار"..
مهر حريتكم وحريتنا وحرية أرضنا المقدسة وأقصانا المبارك..
إنهضوا ...
وإغضبوا ...
واثأروا...
فليس هناك ماهو أجمل من الغضب
ولن يطوي حزننا على أقمارنا، سوى الثأر..
فأشعلوا النار ولا تطفئوها..
وأحرقوا وجه القاتل السُّدَاسِّي الأزرق القبيح ..
وأوقدوا شعلة الحرية والمجد..
وأخرجوهم من حيث أخرجونا وأخرجوكم..
واكتبوا على جدران نابلس العتيقة وبلدتها القديمة وكلَّ من وقرى ومخيمات فلسطين:
في مثل هذا اليوم غضب الفلسطينيون لنهر دماءهم
لقوافل شهداءهم ..
لصبر ومعاناة الآلاف من أسراهم..
لأحزان ثكلاهم ..
لآلام وأوجاع جرحاهم..
لعذابات اللاجئين والمطاردين والمبعدين والمفقودين..
وليكتب التاريخ، أنَّ حرائر فلسطين خرجن في هذا اليوم....
يزغردن فرحاً بالثأر المقدس لأقمارنا وفرساننا الثلاثة..
لمحمد وأدهم وأشرف المبسلط، وأنَّهنَّ نثرن الورود والنرجس والياسمين والرياحين وحبَّات الأرز، وأوقدن مشاعل المسك، حيث انسكبت الدماء الطاهرة..
فنبتت في ذات المكان أشجار الصبر والصُّبَّار والزيتون والرُّمان والعوسج والبرتقال
وزغردت بنادق العزة والكرامة والكبرياء والانتصار..
فليأتِ الغضب
وليشتعل جبل النار وكل جبال فلسطين الطاهرة..
ولتزغرد بنادق الحرية والعزة والبطولة والشهامة والفروسية..
ولنتوحد في مواجهة تتار العصر
فقد حان وقت الغضب والوحدة والثأر المقدس..
فيااااااا خيل الله إركبي..
ويارواااااائح الجنة هُبي..
(وماالنصر إلاَّ من عند الله).
وما النصر إلا صبر ساعة..
إصبروا.. واغضبوا.. واثأروا
فإنَّ في الغضب والثأر بركة..
موعدنا القدس والأقصى وكنيسة القيامة وباب العامود وبيت لحم والخليل ونابلس وجنين
موعدنا شلالات رأس الناقورة وبوابات حيفا أسوار عكا الباسلة وبحر يافا حتى عسقلان وغزة
موعدنا المتجدد مع سهول بيسان ومرج ابن عامر وجبال الناصرة وكنائسها، ومقامات الأولياء في عسقلان وتحت ظلال الزيتون على جبال القسطل ..
موعدنا وصفد وينابيع السخنة وبحيرة طبريا ونهرنا الخالد والبحر الميت/ مقبرة الغزاة..
موعدنا وملقتانا القريب مع كل حبةِ لوزٍ وشجرةٍ زيتون وبرتقال وذرةِ ترابٍ ومسكٍ من البحر إلى النهر، وكلَّ فلسطين الخالدةِ الطاهرةِ الجميلة، الصابرة الصبورة..
آآآآآآآآآآه يافلسطين كم نشتاقُ إليكِ..
آآآآه ياقدس ياحيفا ويافا وعسقلان وصفد والخليل والناصرة وحيفا وعكا وكل قرانا ومدننا وبلداتنا وحوارينا وأزقتنا وشوارعنا وساحات حبنا وعشقنا الأبدي، كم نشتاقُ إليكِ..
كم تهفو قلوبنا وأشواقنا لرؤيتك ..
ليتنا نلثُمُ ترابك ياوطني المعشوق المعجون بالدماء الطاهرة والمسك والعوسج .
ثم نمضي .. نمضي شهداااااء نحو وجه الله والجنة، وملتقى أحبتنا الذين سبقونا..
موعدنا النصر والحرية والجنة ...