الثلاثاء 15 شباط 2022 13:56 م |
البقاع مليء بالثروات النفطية والمعدنية لكن هناك قرار بعدم استغلالها.. |
* جنوبيات
بداية الاكتشافات وأول عملية تنقيب فعلية عن البترول فقد حقّقتها شركة بترول العراق العام 1948 في جبل تربل شمالي لبنان، وقد اكتشفت الشركة مواداً بترولية ثم طمرت البئر الواقعة عند سفح الجبل من دون أن تُعرف الأسباب ويذكر العالم الراحل الدكتور غسان قانصوه في أكثر من مقابلة صحافية أن تجارب حفر لاحقة نفّذتها شركة »غيتي أويل« التي كانت تملك نصف »شركة الزيوت اللبنانية«. وقد جرى حفر آبار تجريبية في لبنان العام 1953، وثبت بالدليل القاطع، أن أرضنا تزخر بالبترول والثروات المعدنية والغاز، إذ تفجّر الغاز من البئر التي حفرت في يُحمر بطاقة 50 متراً مكعباً في اليوم، تحت ضغط 50 جوية, ومن ثم طمرت البئر.
الشركة حفرت العام 1963 بئراً في بلدة سُحمر، هناك ابحاث كثيرة تؤكد وجود الغاز الطبيعي والبترول في الآبار التي حفرت في بلدتي سُحمر ويُحمر و تفجّر منها الغاز على عمق 180 متراً تحت الأرض على الطبقة الجيولوجية نفسها، الموازية للآبار الغازية في سوريا وتركيا والعراق. . مادة الحُمّر ومناطق الذهب الأسود:«يمتلك لبنان مخزوناً جيداً من مادة الحُمّر وفق الدكتور غسان قانصوه، وهي موجودة في بلدات سُحمر ويُحمر وكوكبا وحاصبيا، وتبيّن وجود»الغيلسونيت« أي الإسفلت الصافي بنسبة 99 في المئة، والذي لا يستعمل لفرش الطرقات، إنما لإنتاج البويا السوداء، أو يوضّب كمبيد للحشرات، ويبلغ ثمن الطن الواحد منه نحو ثلاثة آلاف دولار )في حينها أجرت شركات ألمانية دراسات جيوفيزيائية في الهرمل في منتصف القرن الماضي... وتبيّن وجود نفط وغاز. وعاودت شركة بلغارية التنقيب قرب قاموع الهرمل العام 1982، وأكدت تقارير لقوى الأمن الداخلي أن الفريق البلغاري عثر على النفط الخام على عمق 380 متراً.
ويرى غسان قانصوه أن الثروة التي يختزنها لبنان تتجاوز احتمال وجود البترول والغاز الطبيعي والحُمّر الى معادن أخرى هي: المصدر :جنوبيات |