لقد قال لي والدي "طيّب الله ثراه" ذات يوم: يا ولدي، تزوّد من التقوى ولو قلّلت من العلم، فإنّ خير الزاد التقوى. ثمّ أردف قائلًا: إنّك قد تجد في النار علماء، ولكن لا يمكن أن تجد فيها أتقياء.
وقد قيل: "لو كان للعلم دون التقى شرف، لكان أشرف خلق الله إبليس".
فاختيارك للتقوى هو الخيار الأقوى، فهو يعطيك رزقًا كينابيع العيون، وفرحًا لم يخطر على بالك، ويمحو عنك سيّئات السنين، ويرفع عنك المرض، والحزن، وكلّ أنواع العذاب.
فما دمت تملك الخيار، وبيدك مفتاح القرار، فأحسن الاختيار.
وردِّد دائمًا هذه الكلمات:
كيف أبكي وأنت ربّي؟
وكيف أشكو وأنت رازقي؟
وكيف أضعف وأنت قوّتي؟
وكيف أخاف وأنت سندي؟
ومن لي سواك أدعوه يا الله...
فيا ربّ بفضلك أتمم علينا الصحّة والعافية، واشف مرضانا، وأصلح ذرّيّتنا، وارحم موتانا، واختم بالصالحات أعمالنا.
اللهم اجعلنا من جندك، فإن جندك هم الغالبون.
واجعلنا من احبابك، فإن احبابك هم المفلحون.
واجعلنا من اوليائك، فإن اوليائك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.