السبت 19 شباط 2022 12:38 م

تحذير جديد من خطرين يهدّدان حياتك!


* جنوبيات

 

حذّرت دراسة جديدة من أن ضغوط العمل والمخاوف المالية قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بنسبة تصل إلى٣٠ بالمئة.
ad

وربط فريق من الباحثين السويديين بين مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومستويات التوتر العالية، من خلال دراسة عيّنة دولية تضم أكثر من ١٠٠ ألف شخص.

ولا يستطيع الخبراء شرح الرابط الذي توصلوا إليه بشكل قاطع، أو حتى إذا كانت مستويات التوتر العالية هي سبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة بالفعل إلى أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول الناتجة عن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وسكر الدم وضغط الدم.

وقالت مؤلفة الدراسة، أنيكا روزينجرين، أستاذة الطب بجامعة «غوتنبرغ»: «ليس معروفا بالضبط ما الذي يسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد. لكن العديد من العمليات المختلفة في الجسم، مثل تصلب الشرايين وتجلط الدم، قد تتأثر بالإجهاد».

وتابع بالقول: «إذا أردنا الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم، فنحن بحاجة إلى اعتبار الإجهاد عاملا خطرا آخر قابلا للتعديل».

وأمراض القلب والأوعية الدموية هو مصطلح يشير إلى جميع أنواع الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية (انسداد الشرايين)، والتي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية وغير ذلك.

وأمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو ١٧,٩ مليون شخص كل عام.

واستند هذا البحث الجديد إلى البيانات التي جمعت بين كانون الثاني ٢٠٠٣ وآذار ٢٠٢٠ المأخوذة من دراسة (Prospective Urban Rural Epidemiology -PURE).

وخلال هذا الوقت، تم تسجيل ٥٩٣٤ حالة قلبية وعائية في شكل احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية أو قصور القلب.

وشارك في PURE أكثر من ٢٠٠ ألف مشارك، لكن البحث الجديد ركز على ١١٨,٧٠٣ مشاركا ليس لديهم أي تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.


وكان المشاركون من ٢١ دولة، أربعة بلدان عالية الدخل (بما في ذلك كندا والسويد والإمارات)، و١٢ دولة متوسطة الدخل (بما في ذلك البرازيل وبولندا وجنوب أفريقيا) وخمسة بلدان منخفضة الدخل (بما في ذلك الهند وباكستان، وزيمبابوي).
ad

وكانت الدول الغربية الكبيرة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والدول ذات الكثافة السكانية العالية بما في ذلك الصين وروسيا واليابان غير متواجدة بين العيّنات.

وتراوحت أعمار المشاركين من الرجال والنساء من ٣٥ إلى ٧٠ عاما.

وفي البداية، طُرحت عليهم أسئلة حول الإجهاد الملحوظ في العام الماضي، ووقّع تصنيفهم على مقياس من صفر (دون إجهاد) إلى ثلاثة (إجهاد شديد).

ووقع تعريف «الإجهاد»، خلال الدراسة، على أنه الشعور بالتوتر أو الانفعال أو القلق بسبب عوامل في العمل أو في المنزل، أو التعرّض لصعوبات مالية، أو التعرّض لأحداث صعبة وأوقات صعبة في حياتهم.

ووجدت النتائج أن ٧,٣ بالمئة تعرّضوا لضغط شديد، و١٨,٤ بالمئة تعرّضوا لضغط معتدل، و٢٩,٤ بالمئة تعرّضوا لضغط منخفض، و٤٤ بالمئة لم يتعرّضوا لضغط نفسي.

وكان أولئك الذين يعانون من ضغوط شديدة أصغر سنا قليلا، ويتصفون بشكل متكرر بعوامل الخطر مثل التدخين أو السمنة في منطقة البطن، وفي كثير من الأحيان في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وبالنسبة للمشاركين الذين يعانون من ضغوط عالية، ارتفع خطر الإصابة بأحد أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة ٢٢ بالمئة، والنوبات القلبية بنسبة ٢٤ بالمئة والسكتة الدماغية بنسبة ٣٠ بالمئة.

وكانت هذه المخاطر مرتفعة حتى بعد تعديلات الاختلافات في عوامل الخطر بين أولئك الذين يعانون من ضغوط عالية ومنخفضة.

ومن أهم ما يميّز هذه الورقة الجديدة، التي نُشرت في مجلةJAMA Network Open، أن مستويات التوتر صُنفت قبل أحداث القلب والأوعية الدموية، وفقا للفريق.

ومع ذلك، لم تستطع الدراسة الإجابة عما إذا كان الإجهاد له تأثير أكثر حدة أو مزمنا، أو ما إذا كان تأثيره يختلف بين فئات الدخل في الدولة الواحدة

المصدر :وكالات