قبل أيام، أطلت الفنانة اللبنانية سينتيا كرم، عبر الفيديو، على lbci ضمن برنامج «نهاركم سعيد» مع مالك الشريف، إذ تطرّق الحديث إلى شخصية «نورا» التي تجسّدها في الدراما الاجتماعية «بكّير» التي كتبتها كلوديا مارشليان وأخرجها سمير حبشي وأنتجها شركة Day Two Pictures، وانطلق عرضها على القناة في الرابع من شباط (فبراير) الحالي. تتمحور الأحداث حول حياة عائلة متواضعة تعيش في إحدى القرى. «مجدلا» (كارول الحاج) الوالدة التي تعاني اضطهاد زوجها «سمير» (عمّار شلق)، بعد إجبارها على الزواج منه وهي في سنّ صغيرة، تضطّر للهروب منه، لتستقلّ وتعمل بعيداً عنه، بهدف تأمين حياة كريمة لأولادها الثلاثة، الذين يُجبرهم والدهم على العمل في الصغر، ويحرمهم حقّهم في التعليم، كما يُرغم إبنته على الزواج المُبكر.
بعد هذه الإطلالة التلفزيونية، تعرّضت كرم على مواقع التواصل الاجتماعي لحملة تنمّر واسعة طالت شكلها، بعدما اختارت أن تطلّ بلوك بسيط على طبيعتها، بشعرها الأجعد من دون ماكياج يخفي تجاعيد وجهها.
وأمام التعليقات الكريهة، ما كان من صديق سينتيا، الفنان برونو طبّال، إلّا أنّ نشر نصّاً طويلاً عبر السوشال ميديا عبّر فيه عن امتعاضه مما يجري ويساند فيه كرم، تحت عنوان «أزمة ثقافة». وفيه، قال برونو: «يا لغباء وجهل المعلّقين. حاولت تجاهل كلّ ذلك لكنّي لم أقدر، ليس لأنّها سينتيا كما قد يظنّ البعض، بل لأنّنا نعيش في مجتمعات، من الخليج إلى المحيط، تمرّ بأزمة ثقافة وعصر انحطاط لا سابق لهما». وأضاف: «مجتمعات نسيت كلمة +طبيعي+... نسيت جمال التجاعيد وإرثها، مجتمعات نسيت الكتب وتفرّغت للأرغيلة. نسيت أنّ الجميل بالنسبة إليك، قد يكون غير جذّاب بالنسبة إلى شخص آخر...
نعم، سينتيا جميلة، طبعاً في نفسها وقلبها أولّاً، شاء من شاء وأبى من أبى. وهي جميلة وسكسي وجذّابة عندما يلزم الأمر، وبائسة وتعبة عندما يلزم الدور».
أثار كلام برومو موجة تضامن كبيرة مع سينتيا في العالم الافتراضي، قبل أن تطلّ الفنانة، أمس السبت، في مقابلة مباشرة مع إسراء حسن عبر تلفزيون الويب التابع لصحيفة «النهار» ضمن برنامج «بلا فلتر». عرّج الحديث على ما جرى مع كرم التي أكدت أنّها لا تأبه لهكذا نوع من التعليقات، مع التشديد على خطورة التنمّر الإلكتروني الذي يترك آثاراً نفسية بالغة في نفوس كثيرين. وفي هذا السياق، لفتت سينتيا إلى أنّها تظنّ أنّ «المجتمع بأكمله بات بحاجة إلى إعادة تأهيل».