الاثنين 21 شباط 2022 10:36 ص |
فاتورة المولّدات ستصبح 500 ألف شهرياً... |
دخل لبنان مرحلة جديدة عنوانها الأوضح هو الطاقة. بدءاً من ترسيم الحدود البحرية بما يحمله من تحديد لهوية صاحب الغاز المدفون تحت البحر، وصولاً إلى زيادة ساعات التغذية الكهربائية، التي باتت حلماً أساسياً لدى اللبنانيين، وليس بزيادة حتى 24/24، بل بنحو 12 ساعة يومياً، مع ما تحمله الزيادة من تخفيض لفاتورة المولدات الخاصة. وللحصول على هذه “الجائزة”، ابتدعت وزارة الطاقة “خطة جديدة”، تصل بنهايتها إلى تحقيق مؤسسة كهرباء لبنان وفراً مالياً، وتصبح فاتورة المولدات نحو 500 ألف ليرة بدل نحو 2 مليون ليرة شهرياً.
خطة ثلاثية
لضمان نجاحها، توجب الخطة رفع التعرفة. ولذلك، فإن الوجهة المالية هي الأساس لنقاش الخطة. وعليه، يضع فياض في عرضه للخطة على شاشة تلفزيون LBC، ثلاث مراحل مقسّمة على 3 سنوات. في الأولى، يتواصل عجز المؤسسة لأنها تُنتج الكهرباء من دون تحقيق إيرادات كافية. وفي هذه المرحلة، تعتمد المؤسسة على الفيول العراقي فقط لتشغيل المعامل والحصول على 3 ساعات تغذية. ومع ذلك، وحتى نهاية العام 2022، تكون المؤسسة قد أمّنت كلفة التشغيل مع زيادة بنحو 250 مليون دولار، أي نحو ثلث قيمة الفيول العراقي، البالغ 800 مليون دولار، وفق فياض، الذي أشار إلى امكانية زيادة التغذية إلى 9 ساعات فيما لو تم تأمين 2 مليار دولار.
ودافَعَ فياض عن خطته ذات الخلفية الباسيلية، بوضع الناس أمام خيار دفع 2 مليون ليرة للمولدات، أو 500 ألف ليرة بعد نجاح الخطة. كما دفعهم بشكل غير مباشر إلى تأييد إنشاء معمل سلعاتا الذي لا يحتاجه لبنان، بل باسيل. أما الاعتراض وعدم الموافقة على تأمين التمويل والالتزام بالخطة، فتعني استمرار الاعتماد على معامل الزهراني ودير عمار والجية والزوق. وسيؤدي الوضع الحالي إلى انقطاع الكهرباء وتهديد العمل في مطار بيروت. ونظراً لحساسية الوضع، رأى فياض بأن توقعاته تقوم على بدء العمل بالخطة في شهر نيسان المقبل، لكن على أبعد تقدير، يمكن البدء في شهر حزيران، وتنفيذ الجباية وفق التعرفة الجديدة، بين تموز وآب، بشكل شهري. على أن تجبى الفواتير والمتأخرات السابقة بالتوازي.
تأمين التمويل
ثانياً، لا يجب تمرير كلفة الـ15 سنتاً بوصفها مبلغاً مثالياً، ويوضع بعدها نقطة على السطر. إذ يجب لفت النظر إلى عدم مثاليتها مقارنة مع كلفة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، وهي طريق إنتاج أسرع وأرخص وأكثر استدامة. المصدر :المدن - خضر حسان |