شهدت إحدى غابات بلدة كانتال في فرنسا “حادثًا دراميا” بحسب وصف صحيفة (لوباريزيان)، إذ قُتلت متنزِهة عمرها 25 عامًا برصاص بندقية صيادة، مساء أمس السبت.

وتوفيت الشابة فور اختراق الرصاصة الطائشة للجانب الأيسر من جسدها، وفق صحيفة محلية، موضحة أن الصيادة التي لم يتجاوز عمرها 17 سنة اعتُقلت بتهمة “القتل غير العمد”.

وجرت الواقعة بينما كانت الأخيرة تطارد الخنازير البرية في الغابة، وكانت الضحية تتمشى في طريق مخصص للمشاة، وقال ويلي شراين، رئيس الاتحاد الوطني للصيد في بيان إن “الحادث جرى في ممر مخصص للمشاة بين الأشجار، إلا أن الألواح الإرشادية كانت واضحة”.

وكانت الشابة تشارك في مسابقة مطاردة كبيرة، وفقا لرئيس اتحاد الصيد بالمقاطعة، بعد أن تلقت التدريبات اللازمة، كشف النائب العام أن “نتائج فحصها سلبية من المخدرات والكحول”، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا في تهمة القتل غير العمد.

وتابع “لا شيء يمكن أن يبرر موت شخص، أذكر كل الصيادين أننا نستخدم أسلحة فتاكة، وأننا يمكن أن نصل إلى ما لا يمكن إصلاحه”.

ودعا في تدوينته إلى “عدم إطلاق النار في موقف ينتاب الصياد فيه أدنى شك بوجود خطر”.

وزاد: “أطلب منكم أن تستثنوا أي شخص ليست لديه قيادة آمنة عند ممارسة هذا الشغف، فمستقبلنا الجماعي يعتمد عليه”.

ونددت وزيرة التحول البيئي باربرا بومبيلي في تغريدة تويتر بـ “المأساة المروعة”.

وفي تدوينة طويلة على فيسبوك، أعرب رئيس الاتحاد الوطني للصيد البري ويلي شراين عن “حزنه العميق” وأعلن أنه خلال الأسبوع، سيتم تذكير جميع الاتحادات بقواعد السلامة.

ودعا البرلماني والمرشح لرئاسيات فرنسا يانيك جادو إلى تشديد القوانين لتنظيم مجال الصيد البري بسبب الحوادث المتكررة.

وأرفق عضو حزب (أوروبا البيئة الخضر) تغريدته برسم مبياني يُظهر أن 61٪ من الفرنسيين ينادون بمنع الصيد في نهاية الأسبوع والعطل المدرسية.