الأربعاء 23 شباط 2022 12:13 م

شعبة المعلومات تنقذ لبنان من عملية ارهابية...


* جنوبيات

 

زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قيادة قوى الأمن الداخلي حيث التقى المدير العام اللواء ابرهيم بصبوص وقادة الوحدات ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، ثم توجه إلى مبنى شعبة المعلومات حيث التقى عددا من ضباطها وعزاهم باستشهاد المؤهل زاهر عز الدين، "على خط الدفاع الأول دفاعا عن لبنان في مواجهة الإرهاب".

وقال المشنوق للضباط: "عادة أهنئكم بإنجازاتكم المهمة، وآخرها توقيف العقل المدبر لتفجيري برج البراجنة أمس، الإنجازات التي تحمي لبنان واللبنانيين، لكنني اليوم جئت لأعزيكم، وبفخر، لأنكم لا تتوقفون عن التضحية بأغلى ما تملكون في سبيل الدفاع عن لبنان في مواجهة الأخطار، إن في مواجهة شبكات التجسس الإسرائيلية، أو في مواجهة الشبكات الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن الوطن".

وأضاف: "أنتم هنا، في قوى الأمن الداخلي، في شعبة المعلومات تحديدا، في مدرسة رئيسها وأحد مؤسسيها اللواء وسام الحسن، يتربع على رأس لائحة الشهداء. مثل كل قائد حقيقي، يسير أمام الجنود لا خلفهم، ويكون معهم في الميدان، بل وقبلهم".

وعزى المشنوق رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان لأنه "المثابر والعامل بصمت بعيدا عن الأضواء، وكان خير خلف لخير سلف، وقاد الشعبة إلى آفاق جديدة وإلى الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الأخيرة وطورها ونقلها إلى مرحلة جديدة من العمل الحديث".

وتابع: "مثل زاهر عز الدين، كان اللواء الصديق والحبيب وسام الحسن يعرف أنه مهدد، وأن المتحينين فرصة قتله يتكاثرون، من هنا وهناك وهنالك. لكنه لم يترك مهماته، ولا خطر على باله العزوف عن القيام بما يتطلبه واجبه لحماية لبنان واللبنانيين".

وشدد وزير الداخلية على أن "زاهر النشيط المتفاني، بحسب تقارير رؤسائه، الدؤوب المضحي، بحسب شهادات زملائه، الحريص على الشعبة وعلى تزويدها المعلومات الصحيحة والدقيقة، التي أزعجت الإرهابيين وآذتهم إلى درجة أنهم قرروا اغتياله في ليل، كما يفعل الغدارون الجبناء، بعدما عجزوا عن مواجهته في النهار، وعجزوا، مثل غيرهم من المجرمين، عن هزيمة الشعبة في القضاء وفي الأمن وفي الميدان".

وختم المشنوق: "أنتم والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية حماة لبنان واستقراره وعيشه المشترك وحماة المجتمع من إرهاب المتطرفين".

وبعد خروجه من الاجتماع بالضباط والقيادات أكد المشنوق أن "الزيارة تأخرت، كان يجب أن تحصل خلال فترة الأعياد للتهئنة على الجهد الذي بذلته قوى الأمن الداخلي. ففي حين ألغت عواصم عدة من العالم التجمعات والاحتفالات بالأعياد نتيجة أحداث أقل بكثير مما يحصل في لبنان، أصررنا نحن على الفرح واحتفلنا بالعيد بفضل الجهود التي قامت بها المؤسسات الأمنية، أولها طبعا الجيش وقوى الأمن الداخلي التي قامت بالدور الرئيسي ليلة العيد في كل أنحاء لبنان".

وأضاف: "أكدت للضباط وهم أكدوا أكثر مني أنهم لن يوقفوا جهودهم وأنهم مستمرون بالدفاع عن منطق الدولة في مواجهة الإرهاب وبالعمل ليلا ونهارا، طبعا بقيادة اللواء بصبوص، على القيام بدورهم وواجبهم لحماية أمن المواطنين".

وأثنى على المؤسسات الأمنية التي "رغم كل الظروف الصعبة التي مررنا بها أثبتت قدرة استثنائية على المواجهة وقدرة أكثر من استثنائية على ضبط الكثير من العمليات التي كان يمكن أن تتسبب بخسارة شهداء وأرواح لبنانيين. وكل القوى السياسية اللبنانية معترفة ومباركة ومؤيدة لجهود قوى الأمن الداخلي وخصوصا شعبة المعلومات، في حماية الشعب اللبناني من كل المصائب التي يمكن أن يتعرض لها من الإرهابيين القتلة"، مشيرا إلى أن "العلاقة بين المؤسسات الأمنية والجيش وقوى الأمن الداخلي حققت تقدما كبيرا منذ سنتين حتى اليوم والعمل مشترك والتنسيق دائم".

وشدد المشنوق على أنه "حان الوقت لوضع قانون برنامج وهيكلية لحاجات قوى الأمن الداخلي من المباني إلى المكاتب إلى الآليات والتقنيات التي تساعد خلال السنوات المقبلة على أن تتسلم قوى الأمن كاملة حفظ الأمن الداخلي ويتفرغ الجيش لدوره الأساسي في حماية الحدود". وقال: "لا أتحدث عن الغد وليس من الضروري أن أكون موجودا أنا واللواء بصبوص، بل أتحدث عن مستقبل قوى الأمن لكل اللبنانيين".

وردا على سؤال عن الحوار مع "حزب الله"، قال إن "الحوار مستمر وهو الطاولة الأخيرة وربما الوحيدة في المنطقة العربية التي يجلس حولها ممثلون للسنة والشيعة للتحدث مع بعضهم البعض. ونحن مصرون على أن هذا جزء من الاستقرار وقرار الرئيس سعد الحريري الدائم هو تمسكه بالحوار للحفاظ على الاستقرار اللبناني". 

المصدر :جنوبيات