ما من خير يُكتب لك إلّا ويعرف طريقك، لا بل يُساق إليك سوقًا.
ما أجمل الحياة حين تقبل علينا بدعوات طيّبة من قلوب محبّة في الله. فيا ربّ ارزقنا حلاوة الأخوّة وطول الصحبة، ولذّة المغفرة، وصفاء الودّ، وتجنّب الزلل وبلوغ الأمل، وحسن الخاتمة بصلاح العمل.
فلكلّ الذين يسعون إلى أن يرسموا في وجه الحياة ابتسامة صدق، ولكلّ الذين تنبع السعادة من قلوبهم، ولكلّ روح تخبّىء دعاءً يلامس أبواب السماء نقول: "اللهُمّ اغسل قلوبهم وقلوبنا من أوجاعها، وارزقُنا وارزقهم من فيض كرمك سعادةً لا تنقطع، ومن معين فضلك رزقًا وافرًا، واشرح صدورنا وصدورهم ويسّر أمورنا وأمورهم لما تحبّ وترضى، واجعل الابتسامة لا تفارقنا أبدًا.
فالابتسامة نظامُ إضاءةٍ للوجه، وتبريدٌ للعقل، وتدفئةٌ للقلب، ورسالةُ حبٍّ للآخرين من دون عناء، وعند الله هي صدقة.
ولا تعني الابتسامة أنَّكَ مغمورٌ بالسعادة فحسب، ولكن تعني أيضًا أنّك راضٍ بقدَر الله وقضائه.
أسأل الله لنا ولكم الرضى والقبول، وابتسامة دائمة لا تزول.
وقد صدق المولى عزّ وجلّ في محكم تنزيله حين قال: "أولم يروا أنّا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعًا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون".
اللهمّ ارزقنا الخير كلّه، وأبعد عنّا الشرّ كلّه.
آمين يا ربّ العالمين.
أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والمحبّة والهناء والأمان والاطمئنان وراحة البال.