الجمعة 4 آذار 2022 09:16 ص

"الحمد لله على نعمة الإيمان"


* جنوبيات

نعمة الإيمان من أعظم النعم التي منّ الله علينا بها. 
نعمة الإيمان هبة من الله تثلج القلوب الصافية، وتوجّه العقول نحو المعرفة اليقينيّة. 
نعمة الإيمان تعطينا الثقة بالله، واليقين بتحقيق الأهداف التي تُرضي الله عزّ وجلّ. 
تمنّى إبراهيم الخليل أن يكون أبوه مؤمنًا ولم يشأ الله له ذلك، رغم أنّه والد خليله.
وتمنّى نوح العبد الشكور أن يكون ابنه مؤمنًا ويأبى الله ذلك رغم دعاء نوح.
وتمنّى النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم أن يسلم عمّه أبو لهب، ولم يكتب الله له الهداية، لا بل ازداد إيذاءً لرسول الله. 
ولقد جعلنا الله وإيّاكم مؤمنين بقضائه وقدره بدون سؤال، وأعطانا ما لم يعط إبراهيم في أبيه ونوحًا في ابنه ومحمّدًا صلّى الله عليه وسلّم في عمّه.
أي فضل هذا؟
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ).
نعمة الإيمان تُرجّح على ما عداها،   ولو وزنتها بكلّ النعم.
"الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله".
صفوة القول: "هناك أشياءُ كثيرةٌ باستطاعتها صنع الفرح والطمأنينة في نفسك. كُن قانعًا بما تملك فحسب وراضيًا بقدرك، وأن يكونَ الإيمانُ سبيلًا لك للعملِ بجهدٍ يغمرُه التفاؤل دومًا".

المصدر :جنوبيات