استقبل مفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبدالله في دار الإفتاء الجعفري في صور، مدير مكتب التنسيق العسكري المدني لل "يونيفيل" في القطاع الغربي الكولونيل اندريا سان سيدوني ورجل الدين للكتيبة الايطالية الخوري دون ماركو وعدد من الضباط الايطاليين والقيادات الدينية والأهلية.

بداية رحب عبدالله بالكولونيل الايطالي في وطنه الثاني، متمنيا أن "ينعم في ربوع لبنان ويجتهد بعمله لتحقيق السلام في جنوب لبنان ووقف التعديات على السكان المحليين من الكيان الصهيوني الغاصب". وقال: "نحرص على العلاقات الطيبة مع اليونيفيل للمحافظة على الاستقرار ما دام لبنان بمنأى عن الاعتداءات الاسرائيلية، ونعتبر اليونيفيل جزءا من المكون اللبناني، إذ يعيشون هموم لبنان".

ورأى أن "الانتخابات النيابية المقبلة ستؤسس لوجه لبناني واضح يحدد من خلالها خياراته ومواقفه وعلاقاته"، وقال: "الشيعة في لبنان هم رواد مشروع إلغاء الطائفية السياسية، ومعتقدنا الديني يساعدنا في بناء علاقات مميزة والحوار مع الافرقاء والناس، وهذا الأساس الذي أرسى دعائمه الإمام السيد موسى الصدر".

أما الكولونيل الايطالي فشدد على أن "لقاء عبدالله يشعر بالأمان"، وقال: "نحن في بلدنا الثاني ولا نشعر بالغربة لأن الشيخ منفتح على العلاقات الطيبة مع الناس جميعا. ونشجع على مزيد من النشاطات التي توطد تلك العلاقات الطيبة مع الجميع".

من جهة أخرى، تناول عبدالله مع زواره قضايا معيشية، مشددا على ضرورة أن تبسط القوى الأمنية سيطرتها لحماية مصالح الناس وأرزاقهم، بالإضافة إلى معالجة ملف الاستشفاء والطبابة ودعم القطاع الزراعي".