السبت 24 أيلول 2016 14:28 م

الكشف عن كبار تجار المخدرات شمالا


 

إنجازات مخابرات الجيش اللبناني تتوالى يوما بعد آخر، فكما عاهدتنا هذه المؤسسة بحمايتنا أمنيا من الارهاب في الآونة الأخيرة، لم ولن تتارجع لحظة على حماية مجتمعنا وشبابنا من السّم الذي تنشره مافيا المخدرات على امتداد الوطن.

فبالامس القريب أنقذت هذه المؤسسة لبنان من كارثة أمنية كادت أن تدخله في نفق مظلم، واليوم خرجت مخابرات الجيش بعملية نوعية أسفرت عن توقيف المدعو كنعان محمد صيداوي لارتكابه جريمة قتل وبحقه عدة مذكرات توقيف، الى أن تسرّب خبر العملية، على اعتبار أن من تم توقيفه هو "أمير الكبتاغون" في الشمال، وأنه من كبار مروجي المخدرات.

وبحسب المعلومات، فإن المدعو كنعان محمد فواز صيداوي ( اسم الام شادية)، وعليه 25 مذكرة توقيف، إحداها بجرم القتل، كان يعمل كمروّج للمخدرات على نطاق ضيق في مدينة طرابلس، وتحديدا منطقة سويقة وهي منطقة شعبية، وليس كما أشيع عنه أنه "أمير الكبتاغون" شمالا.

والمعروف عن كنعان أنه صاحب قلب قوي، لا يهاب اشهار سلاحه وانهاء حياة الآخرين، فهو من أصحاب السوابق في جرائم القتل، لاسيما عندما أقدم على قتل المدعو "زكي البي" منذ سنتين.

وتفيد المعلومات  بأن كنعان يكون ابن شقيق المدعو "أحمد مصطفى صيداوي" ( اسم والدته سامية)، من مواليد عام 1978، رقم السجل 349 - القبة، وهو من كبار مروجي المخدرات على أنواعها وليس الكبتاغون فقط، وصاحب سلطة وتأثير كبيرين في مجال الترويج بمدينة طرابلس، الى أن تم توقيفه بـ 150 مذكرة توقيف وعدد من الأحكام القضائية. وفي هذا السياق، فان كنعان كان يُعدّ اليد اليمنى لأحمد، نظرا لانه عمِل على تأمين الحماية اللازمة والدائمة لأحمد وجماعته، قبل التوقيف. 

كما ذكرت المعلومات أنه الى الآن لا يزال هناك بؤر ترويج في مخيم البداوي تحديدا ،حيث تقبع الشخصية الابرز، المدعو "سامر كامل يوسف" وهو أخ المدعو "أبو مدارس"، والذي تم توقيفه بعملية نوعية قام بها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، وذلك لإرتكابه جرائم عدة، أوّلها ترويج المخدرات، ورمي قنابل على الجيش اللبناني وافتعال اشكالات، الّا أنه توفي بعد فترة من توقيفه.

وعلى الرغم من وجود بعض تلك البؤر في مناطق متفرقة من الشمال ، الّا ان الأجهزة الأمنية بكل فروعها مصممة وبصورة حتمية على اقتلاعها من جذورها، وهي تعمل بتنسيق كامل فيما بينها، ووفق خطط مدروسة ودقيقة ، حتى تنظيفها وتوقيف كل الخارجين على القانون، لاسيما تلك المافيات التي تخدّر شبابنا.

يبقى الأمل الوحيد في هذا الوطن المهترىء على أجهزتنا الامنية كاملة، الضمانة الوحيدة لأمننا واستقرارنا وسلامنا، والتي ما انفكّت يوما، مهما كانت طريق لبنان مظلمة، عن حمايتنا كمواطنين أولا.

المصدر : جنوبيات