أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أكد لنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على أهمية حلّ الدولتين، والأهمية التي توليها أنقرة لخفض التوتر في المنطقة.

وقال أردوغان في كلمة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أمس الأربعاء، عقب لقائهما بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة: "واثق أن الزيارة التاريخية للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ستكون نقطة تحول جديدة في العلاقات بين بلدَينا".

"إعادة إحياء الحوار"
وأشار أردوغان إلى أن "الهدف المشترك لتركيا وإسرائيل هو إعادة إحياء الحوار السياسي بين البلدَين، على أساس المصالح المشتركة ومراعاة الحساسيات المتبادلة".

واعتبر أن "إحلال السلام والرفاهية والمساهمة في إعادة إحياء ثقافة العيش المشترك بالمنطقة هو أمر بيدنا"، لافتًا إلى أن تطوير وتعزيز العلاقات التركية ـ الإسرائيلية يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للبلدين وللسلام والاستقرار الإقليميين.

وتابع قائلًا: "أكدت للرئيس الإسرائيلي على الأهمية التي نوليها لخفض التوتر في المنطقة والحفاظ على رؤية حل الدولتين".

وأردف: "شددت في حديثي مع هرتسوغ على ما توليه تركيا من أهمية للمكانة التاريخية للقدس، والحفاظ على الهوية الدينية للمسجد الأقصى وقدسيته".

"تشاووش أوغلو يزور إسرائيل"
من ناحيته، أشار هرتسوغ إلى أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيزور إسرائيل في أبريل/ نيسان المقبل.

وأوضح أن تشاووش أوغلو سيُجري مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، محادثات من شأنها أن تجعل مواصلة الحوار ممكنةً، مشددًا على ضرورة إقامة الحوار في كل مكان.

وقال: "يمكن لإسرائيل وتركيا بل ينبغي عليهما الانخراط في تعاون من شأنه التأثير بشكل واضح على هذه المنطقة، التي نسميها جميعًا بيتنا". وأضاف: "هدفنا إرساء أسس تنمية العلاقات الودية بين بلدَينا وشعبينا".

وتابع: "للأسف، مرت العلاقات بين بلدَينا بفترة من الضيق في السنوات الأخيرة. أعتقد أن العلاقات بين الدول سيتم تقييمها من خلال الأفعال التي تعكس روح الاحترام المتبادل، وستمكننا من التغلب بشكل أفضل على التحديات الإقليمية والعالمية التي نتشاركها جميعًا".

وأشار إلى أن "هذه اللحظة مهمة للغاية في العلاقات بين البلدين، وامتياز كبير لكلينا"، مذكرًا أن "العلاقات بين شعبَي البلدين لها جذور تاريخية ودينية وثقافية قديمة جدًا وقوية".

وكان هرتسوغ قد وصل أمس الأربعاء إلى أنقرة في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ عام 2007.