كشف المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل كريس كارنز، أن "قوات التحالف الدولي تركز في الوقت الحالي على تصفية القيادات في تنظيم "داعش" الإرهابي"، لافتاً إلى أن "العمل جارٍ على قطع الإمدادات عنهم، سواء كانت مادية أو معنوية، وذلك من خلال عدم وصولهم إلى النفط، أو حتى المدخرات المالية"، موضحًا أن "ذلك التوجه سيمنعهم من الاستمرار في توظيف المزيد من العناصر".
ولفت الكولونيل كارنز، لصحيفة "الشرق الاوسط" إلى أن "التحالف توصل إلى إنجازات كثيرة خلال الفترة الماضية، ومن ضمنها الإنجازات التي تحققت في شهر أيلول الحالي"، مشيراً إلى أنه "تم إيقاف التنظيم عن أداء مهامه بشكل كبير"، موضحاً أن "حققنا 450 ضربة على المواقع النفطية والبنية الأساسية المرتبطة بالنفط. وعند النظر إلى هذه الأرقام، فقد حققنا ضرب 2500 هدف في سوريا والعراق، لوقف وهدم البنية التحتية".
وشدد على أن "تلك الخطوات قلصت ما يمكن أن يدفعه "داعش" للمقاتلين المنضمين له، حيث بات التنظيم يدفع للمقاتلين المحليين عشر ما يمكنه أن يدفعه للمقاتلين الأجانب"، مشيراً الى أنه "عندما تنظر إلى مقدرتنا في تقليل قدرة التنظيم الإرهابي، فإن القوات تمكنت من تحرير 50 في المائة من الأراضي التي كان يملكها "داعش" في العراق، وذلك بالتعاون مع القوات المحلية، إضافة إلى نسبة تتراوح ما بين 22 إلى 24 في المائة في سوريا، وهو ما يساعدنا على استقرار تلك المناطق المحررة، إضافة إلى مساعدتنا في إدارة العمليات، من خلال قتل القيادات، وهدم أدوات الإرهاب التي يستخدمها".
وأشار إلى "تنفيذ قوات التحالف نحو 600 هجمة لتدمير قطاع الاتصالات، إضافة إلى تدمير الشاحنات"، موضحاً اننا "نقوم بجهد كبير لوقف الإمدادات للتنظيم الإرهابي، ونعمل على استخدام هذه المعدات والأسلحة لمساعدة القوات المحلية في الموصل والرقة، لأن ما استنتجناه هو أن "داعش" عمل على إنشاء عدة حواجز على الأرض، بغية القيام بعدة هجمات، وما نسعى لفعله نحن هو تأهيل الجنود في تلك المناطق على قدر المستطاع للقتال في الموصل والرقة".