الاثنين 26 أيلول 2016 10:23 ص |
300 إرهابي انضموا الى «داعش» وملحقاتها.. قُتل منهم ستون |
يكشف قيادي فلسطيني رفيع، تابع ملف ما سُمي بـ «هجرة الجهاديين» الى «ساحات الجهاد» في العراق وسوريا، وقبلهما الى افغانستان، ان العديد من الجماعات الاسلامية الارهابية التي تمركزت في مخيم عين الحلوة، نجحت في تجنيد العديد من الارهابيين للتوجه الى الخارج، قبل سنوات، ويقول ان «الهجرة الجهادية» بدأت بالظهور مع اندلاع الحرب في العراق في العام 2003، وقبلها في افغانستان، اي قبل نشوء تنظيم «داعش» و«غزواتها» لاجزاء واسعة من العراق في العام 2014، وازدادت «هجرة» الارهابيين من داخل المخيم وبعض المناطق اللبنانية الى ما يسمونه «ساحات الجهاد في العراق وافغانستان»، ومع اندلاع الحرب على سوريا في العام 2011، اضافوا «ساحة جهادية» جديدة فيها، وان عددا من الارهابيين الذين اقاموا داخل مخيم عين الحلوة بحماية الجماعات الارهابية المعروفة في المخيم باسم «الشباب المسلم» وقبله تنظيم «جند الشام» و«فتح الاسلام»، وهي تنظيمات اصبحت لاحقا من ملحقات تنظيم «داعش» الارهابي، وتمكنوا خلال السنوات الخمس الماضية، من مغادرة المخيم والالتحاق بالمجموعات الارهابية، للعمل في ما يسمونه «ساحات الجهاد» في سوريا والعراق، وقد انخرط قسم من هؤلاء في تنظيم «داعش»، فيما التحق القسم الآخر في تنظيم «جبهة النصرة». عبد الرحمن عوض
من مخيم عين الحلوة، خرج امير تنظيم «فتح الاسلام» في لبنان عبد الرحمن عوض، الذي قتل في ايار العام 2008، خلال كمين محكم اقامه الجيش اللبناني في منطقة شتورا، وقتل بالرصاص اثناء محاولته الهرب من دورية الجيش، وذلك بالتنسيق مع جهات فلسطينية رصدت خروجه من المخيم . وقتل معه مساعده ويدعى «ابو بكر مبارك»، كان يكلفه عوض اخضاع المجندين من الشباب لتدريب عسكري، تمهيدا لارسالهم الى «ساحات الجهاد» في سوريا والعراق. ويعرف عن عوض ان نشاطه يتجاوز حدود لبنان، وهو قاتل الى جانب ابو مصعب الزرقاوي في العراق وافغانستان قبل سنوات من مقتله، بعد ان كان متواريا عن الانظار بسبب الملاحقات الامنية التي اجرتها الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية. أبو يحيى المقدسي وفي ملفات القيادي الفلسطيني، ان الفلسطيني عبد الرحمن غالي الملقب بـ أبو يحيى المقدسي من مخيم المية ومية، قتل في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب ليلحق بشقيقه براء غالي الذي قتل في سوريا قبل ثلاث سنوات، ومحمد الصفدي ومحمد المقدح من مخيم عين الحلوة قتلا أثناء قتالهما الى جانب تنظيم داعش في العراق الفلسطيني، وان محمود محمد عبد القادر «20 سنة» الذي ينتمي الى فتح الاسلام قتل في سوريا، وهو من بلدة لوبية الفلسطينية وسكان حي حطين في المخيم حيث جرى بث خبر مقتله عبر المساجد، على انه «استشهد في القتال الى جانب الثورة السورية» ان عبد القادر هو واحد من اصل عشرة ينتمون الى فتح الاسلام كانوا غادروا المخيم منذ مدة باتجاه سوريا للقتال الى جانب التنظيمات الارهابية في سوريا، مشيرا ان عبد القادر سبقه مقتل محمود كامل سليمان وان المجموعة التابعة لهما هي من مخيم عين الحلوة تنتمي لـ بلال بدر، وعشرات الارهابيين الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة، ومعهم عدد من الارهابيين اللبنانيين من انصار الشيخ احمد الاسير، تورطوا في عمليات ارهابية ولوجستية، اوقف بعضهم الجيش اللبناني والامن العام اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وما زالوا رهن التحقيق. ارهابيون متعددون
وظهر اسلاميون متطرفون لبنانيون، خرجوا من مدينة صيدا للالتحاق في صفوف الجماعات الارهابية في سوريا والعراق، وبعضهم من آل قبلاوي وعارفي وكردي وحلاق، وفي عين الحلوة، اذيعت عبر مكبرات الصوت في مساجد المخيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» عشرات بيانات النعي لفلسطينيين من مخيمات لبنان، قتلوا خلال مشاركتهم في معارك خاضها «داعش» و«جبهة النصرة» في العراق وسوريا، بعضهم كان ينتمي الى عصبة الانصار الاسلامية التي تبرأت من عدد من هؤلاء، قبل ان تضع العصبة حدا لهذه «الهبة الجهادية» التي دبت ببعض الشباب الفلسطيني في المخيمات، لتجنيب عناصرها الانخراط في اعمال ارهابية، وهي راحت تجاهر بان وجهتها ستبقى فلسطين والقدس والاقصى، وذلك بعد ان صاغت علاقة تعاون بينها وبين الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى، لاخراج المخيم من التوتير، هذه «الهبة» وصلت الى صفوف تنظيم «انصار الله» الذي يقوده المنشق عن حركة فتح جمال سليمان الذي فقد بعض اقاربه الذين توجهوا للقتال في العراق الى جانب «داعش»، ومن القتلى الذين سقطوا في معارك خاضها تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، صالح الشايب، وهو فلسطيني، احمد محمود الكردي، وهو لبناني، عماد الحايك، نضال حسن المصطفى، عمر ديب السعيد، أحمد ياسين،، إبراهيم الخليل، اللبناني أحمد الفران (مقرب من حركة «حماس») ونضال حسن المصطفى. هجرة الى اوروبا
تؤكد اوساط فلسطينية في مخيم عين الحلوة، ان عشرات الفلسطينيين من سكان مخيمات الجنوب في مخيمي عين الحلوة والمية ومية في منطقة صيدا ومخيمات البص والرشيدية والبرج الشمالي في منطقة صور، تمكنوا من الوصول الى عدد من الدول الاوروبية، ومن بينها المانيا، مع افواج النازحين السوريين الذين غادروا لبنان الى اوروبا، عبر تركيا. ويُقدر عدد هؤلاء بالعشرات، بعضهم يتواصل مع عائلاته في المخيمات، ومعظمهم لم يأت على ذكرهم على انهم مرتبطون بمنظمات ارهابية، وتلفت الى ان السلطات الاوروبية تعاملت مع آلاف الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا، تعاملت معهم اسوة بالنازحين السوريين، ويتجاوز عدد هؤلاء الـ 60 ألف فلسطيني، فيما كانت الموانع كثيرة امام فلسطينيي المخيمات في لبنان.
المصدر :الديار |