الخميس 10 آذار 2022 21:41 م

الإعلام ينحاز مجددا ويتخذ من الصورة وسيلة


* جنوبيات

حينما نتحدث عن الحروب والعمليات العدائية يتبادر الى الذهن تلقائيا صور الدمار وما ينتج عنه من تشريد وتهجير للافراد، صور القتلى والجرحى ووجوه اطفال تختزن الاسى... إلا ان صورة الانثى لا سيما الجميلة دائما ما تحجز لنفسها حيزا كبيرا من الاهتمام سواء اكانت مُعتدِية أو معتدى عليها وقد تقلب الموازين لصالح دولتها.

 في الحرب الروسية الاوكرانية ظهرت المرأة في الدولتين جميلة وقوية. بيد أن صور الاوكرانيات لاقت انتشارا كبيرا سواء الهاربات واللاجئات المستجديات للشفقة من جهة او المجندات المتمكنات من جهة ثانية. ومن الطبيعي ان يتم التركيز عليهن اكثر من الروسيات كون المعركة تحصل على أرضهن.

غير ان الاعلام كعادته يستغل المرأة ويعتبرها وسيلة وأداة للتأثير في الرأي العام. وبالرغم من تطوره الا انه قَوْلب المرأة الاوكرانية في بوتقة نمطية سلبية كعادته. 
وبدا لافتا الأثر الذي أحدثته الصور في حشد تأييد ذكوري لدولتهن انطلاقا من جمالهن ومدى الدعم لهن والتعاطف الإنساني معهن.
 
يبرز جليا ان الاعلام كان ولا يزال يظهر المرأة كسلعة يستخدمها في المجال الذي يناسبه، لكن هل قلبت الصورة البراقة موازين الحسم العسكري؟
على ارض الواقع لا مجال للكلام عن الجمال فالقوة العسكرية والولاء للوطن هما الاساس، وما مناشدات الرئيس الاوكراني المتكررة لاستجلاب الدعم الخارجي الا دليلا قاطعا على عدم جدوى هذه الوسيلة.

المصدر :جنوبيات