السبت 12 آذار 2022 15:24 م

أسباب تورم القدمين... 17 سبب محتمل وبعضها خطير جدًا!


* جنوبيات

تورم وانتفاخ القدمين حالة يمكن أن تكون غير مريحة، ومؤلمة جدًا، وتجعل المشي صعب… يمكن أن تنتج عن أسباب عادية، وكذلك قد تكون أسباب تورم القدمين أكثر خطورة مما تعتقد وتحتاج لعناية طبية مباشرة!

إذا كانت قدمك أو قدميك تعانيان من تورم واضح، شعور مؤلم عند المشي أو عند اللمس أو ألم مستمر، عدم راحة، تغيير في شكل الجلد ولونه… فهذا يعني أنك تعاني من تورم القدمين، وتحديد السبب يعتبر الخطوة الأهم والأولى للعلاج.

 
أسباب تورم القدمين

تورم القدمين شائع وخاصةً بعد الوقوف أو المشي لفترة طويلة. والراحة ورفع الأقدام للأعلى، وشرب الكثير من الماء، والتقليل من الملح… تعتبر إجراءات كفيلة بالعلاج، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا التورم إنذار ينبهك لوجود مشكلة صحية خطرة!

إليك أسباب تورم القدمين والحالات الصحية المرتبطة بها، كما يوضحها لنا الدكتور جيمس إيولي Dr. James Ioli، رئيس قسم علاج القدم في مستشفى بريغهام التابع لجامعة هارفارد.

1 – الوذمة
الوذمة هي التورم الناتج عن احتباس السوائل، وعادةً ما تترافق مع أعراض مثل:

يبدو الجلد مشدود ولامع في المنطقة المصابة.
يبقى الجلد مدمل بعد الضغط عليه.
الشعور بعدم الراحة وعدم القدرة على الحركة.
في حال آثرت الوذمة على أعضاء أخرى يمكن أن تسبب أعراض مختلفة، مثل صعوبة في التنفس أو سعال… وذلك في حال آثر على الرئتين.

العلاج
يمكن أن تكون الوذمة ناتجة عن سبب صحي يحتاج إلى تدخل طبي، ويمكن أن تكون ناتجة عن أسباب مثل: تناول الكثير من الملح، القلة الحركة، الجلوس أو الاستلقاء بطريقة خاطئة ولفترة طويلة… وفي مثل هذه الحالات يجب التعامل مع السبب بالإضافة إلى ارتداء الجوارب الداعمة.

في حال لم يبدي التورم أي تحسن فلا بد من استشارة الطبيب والحصول على فحص طبي لتحديد السبب.


2 – الإصابة
يمكن أن تؤدي إصابات القدم أو الكاحل لتورم واضح ومؤلم في المنطقة. ومن أهم هذه الإصابات: التواء الكاحل…

العلاج
يجب على المصاب عدم تحميل وزنه على القدم المصابة، كذلك من المهم أن يرفع قدمه. يمكن تخفيف التورم من خلال الاعتماد على الثلج أو الضماد الضاغط، أما بالنسبة للألم فيمكن للمسكنات التي تصرف بدون وصفة أن تكون فعّالة.

ولكن في حال لم يبدي التورم أي تحسن، وفي حال استمرار الألم فلا بد من استشارة الطبيب.


3 – الحمل
الحمل من أسباب تورم القدمين الأكثر شيوعًا، وينتج ذلك عن احتباس السوائل بالإضافة إلى زيادة الضغط على الأوردة.

العلاج
تورم القدمين في هذه الحالة يمكن التعامل معه من خلال: التعامل مع احتباس السوائل بالتقليل من الملح، تناول كمية كافية من الماء… كذلك الجوارب والأحذية الداعمة يمكن لها أن تضمن الشعور بالراحة والتقليل من التورم.


4 – تسمم الحمل
على الرغم من أن تورم القدمين من الحالات الشائعة خلال فترة الحمل، ولكنه يمكن أن يكون أحد أهم العلامات التي تشير إلى تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة عادةً يمكن أن تحدث في النصف الأخير من الحمل، وتتطلب إسعاف مباشر!

وذلك في حال ظهور التورم بشكل شديد ومفاجئ أثناء الحمل أو مباشرةً بعد الولادة، وهذه الحالة تترافق مع أعراض مثل:

وجود البروتين في البول.
احتباس سوائل بشكل مفرط.
تورم شديد.
ارتفاع ضغط الدم.
الصداع.
الدوار.
الغثيان والقيء.
تغييرات في الرؤية.
قلة تواتر التبول.
العلاج
في حال ظهور أعراض تسمم الحمل على المرآة، فيجب مباشرة استشارة الطبيب أو ممرضة التوليد.


5 – نمط الحياة
يمكن لنمط الحياة الذي يتسم بزيادة الوزن، قلة الحركة، الجلوس لفترات طويلة، ارتداء أحذية غير مريحة وغير مناسبة، قلة شرب الماء، اتباع نظام غذائي غير صحي وإضافة الكثير من الملح… أن يكون من أسباب تورم القدمين.

العلاج
أهم طرق العلاج في هذه الحالة:

تناول كمية كافية من الماء.
ارتداء الجوار والأحذية الداعمة.
نقع القدمين في ماء بارد.
رفع القدمين إلى مستوى أعلى من القلب بانتظام.
العمل على خسارة الوزن (في حالة زيادة الوزن).
تدليك القدمين.
اعتماد نظام غذائي متوازن وصحي.
تناول المزيد من البوتاسيوم.
التقليل من الملح والكربوهيدرات البسيطة.

6 – تأثيرات جانبية لبعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية احتباس للسوائل في الجسم، وكذلك تورم القدمين، أما عن أهم الأدوية التي تملك مثل هذا التأثير:

الهرمونات، مثل هرمون التستوستيرون، الأستروجين…
حاصرات قنوات الكالسيوم، وهي تفيد في التحكم بضغط الدم.
الستيرويدات الأندروجينية أو الستيرويدات الابتنائية.
الكورتيكوستيرويدات.
مضادات الاكتئاب.
مضادات الالتهاب الخالية من الستيرود.
أدوية مساعدة لإدارة السكري.


العلاج
في حال كانت الأدوية هي السبب في تورم القدمين، فمن المهم مناقشة الأمر مع الطبيب فيمكن أن يقوم باستبدال الدواء أو وصف دواء قادر على التعامل مع الآثار الجانبية.


7 – الكحول
يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى احتباس السوائل في الجسم، وهذا الأمر يؤدي إلى تورم القدمين.

في حال استمرار التورم لأكثر من يومين، فمن المهم الحصول على فحص طبي واستشارة الطبيب، أما تورم القدمين المستمر أو المتكرر بعد الكحول فيمكن أن يكون علامة على وجود مشاكل في الكلى، الكبد، القلب…

العلاج
في هذه الحالة يمكن أن يكون رفع القدمين فعال، إلى جانب تقليل كمية الملح وتناول الماء بكمية كافية، كذلك يمكنك نقع القدمين في ماء بارد.


8 – الطقس الحار
عندما يكون الطقس حار وعندما تشعر بالدفء والحرارة، فإن العروق في القدم تتمدد كمحاولة لتبريد الجسم، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة ما يعني تورم القدمين.

العلاج
يمكن منع تورم القدمين في الطقس الحار من خلال اختيار الأحذية المناسبة بحيث تكون مريحة وتضمن التهوية للقدمين، إلى جانب شرب الكثير من الماء بهدف ترطيب الجسم ككل.


9 – العدوى
يمكن أن يكون السبب في تورم القدمين هو إصابتهما بالعدوى، ويرتفع احتمال تعرض القدمين والكاحلين للعدوى في حالة مرضى السكري، لذا من المهم أنم يبقوا منتبهين لأي تغيير أو أعراض تظهر على هذه المنطقة.

العلاج
يجب الانتباه لأي تغيير أو أعراض تظهر في القدمين، ويجب مراجعة الطبيب بشكل متنظم وكذلك فور ظهور أعراض… عادةً ما يكون العلاج مضادات حيوية يصفها الطبيب.


10 – القصور الوريدي
تحدث حالة القصور الوريدي عندما لا يكون تدفق الدم صحيح، وعادةً ما تكون الصمامات التالفة هي السبب فتؤدي إلى رجوع الدم إلى الأوعية واحتباس السوائل في أسفل الساقين وخاصةً في المنطقة القريبة من القدمين أو عند الكاحل كذلك يمكن أن تنتج عن تجلطات الدم. وأهم الأعراض التي ترافقها:

ألم في القدمين والساق.
تغييرات تطرأ على الجلد، مثل: الجفاف، التقشر…
ظهور المزيد من الدوالي.
العدوى.

العلاج
عند ملاحظة حالة القصور الوردي والأعراض المرافقة لها، فلا بد من الحصول على فحص طبي وعناية طبية بشكل عاجل.

يمكن أن يصف الطبيب دواء لتخثر الدم، كذلك يمكن لارتداء الأحذية والجوارب الداعمة أن يمنع تجلط الدم، إلى جانب طرق الوقاية التي تتمثل في: تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة…


11 – الوزمة اللمفية
يمكن أن يتراكم السائل اللمفاوي في حال تلف الأوعية اللمفية أو احتقانها… وهذه الحالة تترافق مع أعراض عديدة أهمها:

الإصابة المتكررة بالعدوى.
ضعف مناعة الجسم.
بطء التئام الجروح.
ضعف أو صعوبة في الحركة.
الشعور بالألم.
الضيق والثقل والتعب.
سماكة الجلد.
يرتفع خطر التعرض للوزمة اللمفية عند المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، أو المرضى الذين خضعوا لإزالة العقد اللمفية…

العلاج
يعتبر التدليك الموجه من أهم علاجات الوذمة اللمفية، بالإضافة إلى التمرين المنتظم، فهي حلول يمكن أن تساعد في التعامل مع الاحتقان وتصريف السوائل الزائدة، إلى جانب الجوارب والأحذية والملابس والضمادات الضاغطة والداعمة…


12 – أمراض القلب
يمكن أن يشير تورم القدمين إلى الإصابة بأمراض القلب مثل القصور، بحث لا يمكن للقلب ضخ الدم بكفاءة، فقصور الجانب الأيمن من القلب يمكن أن يؤدي على احتباس السوائل والملح في الجسم، وتشمل أعراض القصور القلبي:

ضيق التنفس والتعب عند ممارسة التمارين الرياضية أو عند الاستلقاء.
تسارع في ضربات القلب.
الضعف العام والإعياء.
السعال أو الصفير.
بلغم مخلوط مع دم.
زيادة الوزن السريعة.
احتباس السوائل.
فقدان الشهية.
الغثيان والقيء.
الارتباك والصعوبة في التركيز.
العلاج
في حال ظهور أي من الأعراض السابقة فمن المهم أن يتم الحصول على الرعاية الطبية بشكل مباشر، تشتمل علاجات قصور القلب على الأجهزة الطبية التي تدعم القلب، بالإضافة إلى الجراحة.


13 – ضعف وظائف الكلى
المرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى يمكن أن يعانون من صعوبة في طرد السوائل، وبالتالي فهي تتراكم في الجسم.

يمكن ألا تظهر أعراض اضطرابات الكلى إلا بعد أن تصبح شديدة، وتشتمل أعراض الفشل الكلوي على:

قلة التبول.
ضيق التنفس.
التعب والإعياء.
الخمول والنعاس.
ألم في الصدر.
الغثيان.
الارتباك.
غيبوبة.
العلاج
تتضمن العلاجات في هذه الحالة على: الأدوية، النظام الغذائي منخفض البروتين، مكملات فيتامين د، مكملات الكالسيوم… أما علاجات فشل الكلى فتشتمل على: الغسيل الكلوي المنتظم، زراعة الكلى…


14 – أمراض الكبد
يمكن لأمراض الكبد أن تتسبب بمنع إنتاج الألبومين، وهو بروتين مسؤول عن وقف تسرب الدم من الأوعية الدموية. ونقصه يعني أن الدم سوف يستمر بالتسرب، ما يؤدي إلى تراكم السوائل في الساقين. وأعراض أمراض الكبد تشتمل على:

اليرقان (تحول لون العينين والجلد إلى الأصفر).
البول الداكن.
ظهور الكدمات بسهولة.
فقدان الشهية.
حكة في الجلد.
التعب والخمول.
الغثيان والقيء.
العلاج
يشتمل العلاج على: الأدوية، تغيير نمط الحياة، العمل على فقدان الوزن… تكون الجراحة ضرورية في الحالات الأكثر خطورة.


15 – الجلطات الدموية
حصول الجلطات الدموية في أوردة الساق أو انتقالها إلى هناك يمكن أن يؤدي إلى منع عودة الدم إلى القلب، وهذا يسبب التورم في الساقين، القدمين، الكاحلين… وهي حالة خطيرة، وتشتمل على الأعراض:

تورم يظهر في ساق واحدة.
ألم وعدم راحة أو إزعاج في الساق.
حمى.
تغيير لون الساق.
العلاج
في حال ملاحظة الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فمن المهم الحصول على الرعاية الطبية المباشرة، يمكن أن يصف الطبيب دواء لتخثر الدم.

يمكن لارتداء الجوارب والأحذية الداعمة أن يساعد في منه التجلطات، إلى جانب شرب المزيد من الماء، التقليل من الملح، تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة…


16 – أمراض الأوتار والعظام
في بعض الأحيان لا تكون المشكلة في تدفق أو تجمع سوائل الجسم، يمكن للعديد من مشاكل العظام والأوتار أن تؤدي إلى تورم في القدمين، وفي معظم الأحيان تكون هذه الحالات مؤلمة، وأهمها: التهاب المفاصل، التهاب الأوتار، الكسور…

العلاج
العلاج يكون حسب المشكلة، ولكن بجميع الحالات تحتاج لمراجعة الطبيب، فيمكن أن يصف مضادات حيوية نوعية، بالإضافة إلى مسكنات الألم… إلى جانب علاج الكسور عن طريق الجبيرة.


17 – مشاكل الجلد والأظافر
نتيجة مجموعة من العوامل أهمها التقدم في السن والشيخوخة يمكن أن تضعف البشرة وتصبح أكثر عرضة للجروح، وهذه الجروح بدورها يمكن أن تلتهب ما يؤدي لظهور تورم في المنطقة المحيطة بالجرح، وفي الحالات الأكثر تقدم يمكن أن يحدث تورم في القدم بالكامل.

من جهة أخرى يمكن في حالة الأظافر الغائرة أن تحفر الجلد وتسبب الجروح والقروح والتورم.

العلاج
من المهم الحذر من تعرض القدم للجروح أو خدوش، وكذلك لا بد من العناية بالجروح والقيام بالإسعافات الأولية اللازمة لضمان عدم التهابه، أما في حال الأظافر الغائرة سيكون عليك متابعة حالة الأظافر والقدم بشكل مستمر مع استشارة الطبيب.

في حال حدوث التهاب يجب الحصول على الفحص الطبي المناسب، حتى يصف الطبيب مضادات حيوية ومسكنات للألم.

لا داعي للقلق حول التورم البسيط، والذي عادةً ما يختفي خلال ساعات قليلة، مع الراحة، ورفع القدمين للأعلى، شرب المزيد من الماء…

ولكن في المقابل يجب الانتباه فإن استمر التورم لأكثر من يومي أو كان شديد أو ترافق مع ألم وأعراض أخرى… عندها من الضروري استشارة الطبيب بأسرع وقت، ففي هذه الحالة يمكن أن يكون جرس الإنذار لحالات أكثر خطورة وأهمها:

الوذمة، الإصابة، الحمل، تسمم الحمل، تأثيرات جانبية لبعض الأدوية، الكحول، العدوى، أمراض القلب، أمراض الكبد، قصور الكلى، القصور الوريدي، الوذمة اللمفية، الجلطات الدموية، أمراض العظام والأوتار، التهاب الجلد ومشاكل الأظافر.

المصدر :جنوبيات