السبت 19 آذار 2022 18:39 م |
بعلبك – الهرمل: 79 مرشحا ومرشحة... "الحزب" يعد لمعركة حامية مع "القوات" |
* جنوبيات قيل قديما "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، والماكينات الإنتخابية تسابق الوقت بشكل مختلف للحاق بالمهرجان الانتخابي في أيار المقبل والعمل بأقصى طاقتها وسرعتها، بعد إقفال الباب على 79 مرشحا ومرشحة على مستوى الدائرة الثالثة (بعلبك - الهرمل) توزعوا كالآتي: 41 مرشحا شيعيا، 21 مرشحا سنيا، 10 مرشحين كاثوليك و7 مرشحين موارنة. المعركة الانتخابية في هذه الدائرة هي الأهم لـ "حزب الله" الذي يمثل الطرف الأقوى شعبيا إلى جانب ثنائيته الدائمة مع حركة "أمل" وتحالفه مع "التيار الوطني الحر" وحزب البعث والقومي الاجتماعي، وهو يعدّ لمعركة حامية في وجه حزب "القوات اللبنانية" الذي يعدّ بدوره العدة لهذه المعركة للمرة الثانية في الدائرة وإن منفرداً إلى جانب مستقلين. ولا يـخـفـى تـمـيـز مـاكـيـنـة" القوات اللبنانية" التي تحظى بحاضنة مسيحية خصوصا لدى الصوت الماروني، ومعادلة المقعد الشيعي خط احمر لدى الثنائي لما تمثله هذه الدائرة من رافعة بشرية حاضنة للحزب، يقابلها المقعد الماروني لدى "القوات". ولتكتمل وجوه المعركة الحقيقية يمكن الاستنتاج من الخطب والتصريحات أنها تعتبر جزءا من مشروع بين رافض ومؤيد لمرحلة برلمانية وسياسية ذات خطين اساسيين. وإلى جانب اللائحتين الأساسيتين، من الواضح أن ثمة ثلاث لوائح اخرى تشهد مخاض الولادة وكثرة المرشحين خلطت اوراقها بانتظار لقاءات مكثفة مرتقبة لغربلة الأسماء ضمن توافقات ستتوزع بين قوى التغيير المدعومة من اقطاب الثورة، وكان عقد مؤتمر ائتلافي لتوحيد الصف والكلمة، والهدف إحداث تغيير وخرق المنظومة الحاكمة ومحاسبتها، فيما البعض الآخر يحضّر للائحة تحت عناوين مختلفة ترفع لواء مواجهة مصادرة قرار التمثيل العائلي والعشائري والسياسي وسلب الإرادة وفرض التعيين من قِبل الثنائي "أمل" و"حزب الله"، كما التحضير للائحة ثالثة ورابعة لمن باتوا خارج التحالفات وباهداف مشتركة. الأسماء منها ما حُسم داخل اللوائح ومنها بانتظار ما ستؤول اليه مروحة المشاورات. وكان سُجل ترشح الأب اليان نصرالله كاهن رعية القاع عن المقعد الكاثوليكي في الدائرة، وقد يحظى بأن يكون مرشح "التيار الوطني الحر" حليف الثنائي الشيعي، وهي المرة الأولى تشهدها المنطقة بترشح احد رجال الكنيسة، الامر الذي يتطلب اذن الكنيسة نفسها، وبالتالي ترشحه مع عدم نيله الاذن يعد مخالفا ما قد يعرّضه للمساءلة وربما للمحاسبة. ومع اقتراب موعد الانتخابات، ترتفع وتيرة اللقاءات السياسية والخطب والاتهامات المتبادلة، لتجييش الناخبين عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي. المصدر :النهار |