الأحد 20 آذار 2022 15:02 م |
بروتين في خيوط العنكبوت قد يساعد على علاج السرطان |
* جنوبيات
نشر موقع ذا كونفرسيشن الأميركي (The Conversation) تقريرا يفيد بأن حرير العنكبوت ربما يستخدم يوما ما في علاج السرطان. ويوضح التقرير أن هناك بروتينا يسمى "بي 53" (P53) يلعب دورا رئيسيا في استجابة الجسم المناعية للسرطان، وبالتالي فهو هدف مثير للاهتمام لعلاج المرض، وتعتمد أجسامنا على هذا البروتين لمنع الخلايا السرطانية من النمو والانقسام دون حسيب ولا رقيب. ويطلق العلماء على هذا البروتين لقب "حارس الجينوم"، لأنه يمكن أن يوقف تحول الخلايا التي فيها تلف بالحمض النووي إلى خلايا سرطانية، وبشكل أساسي يتم إغلاق الخلية إذا اكتشف أي ضرر قد يتسبب في نمو الخلايا إلى أورام.
طريقة مناسبة للعلاج هذه الطريقة أصعب مما تبدو لأن هذا البروتين كبير الحجم ومرن، مما يعني أن خلايانا لا تنتج كميات كبيرة منه، ويمكن أن يتكتل معا بسهولة ويتوقف عن العمل، ويتم تكسيره بسرعة بمجرد تصنيعه. ولإيجاد حل ممكن لهذه المشكلة نظر العلماء في كيفية تعامل الطبيعة مع البروتينات المماثلة ليكتشفوا بشكل غير متوقع أن البروتينات التي تغزلها العناكب في الحرير (Spidroins) تشبه إلى حد ما بروتين "بي 53″، وهي أيضا كبيرة الحجم ومرنة ويمكن أن تتكتل معا بسهولة. لكن على عكس "بي 53" فإنها مغطاة بجزء صغير مضغوط يسمى "دومين"، وهو مستقر للغاية ويمكن تصنيعه بسهولة بواسطة آلية إنتاج البروتين الخلوي. وفي دراسة نشرت مؤخرا قام العلماء بربط قسم صغير من بروتين حرير العنكبوت (دومين) ببروتين "بي 53" البشري، وعندما أدخلوا "بروتين الاندماج" هذا إلى الخلايا في المختبر وجدوا أنها أنتجته بكميات كبيرة جدا.
استجابة أقوى وقد أعطى بروتين الاندماج استجابة أقوى من البروتين "بي 53" الطبيعي، مما يعني أنه بالإمكان من حيث المبدأ استخدام "دومين" حرير العنكبوت لزيادة قدرة هذا البروتين على إغلاق الخلايا السرطانية.
ماذا بعد؟ وإذا قاموا بتسليم الحمض النووي الريبي "المخطط" الجيني لكيفية صنع البروتين "بي 53" في الخلايا فإنه يمكن تضمين "دومينات" حرير العنكبوت المعدلة لزيادة قدرة الخلايا على صنع البروتين. وكخطوات تالية سيختبر العلماء مدى قدرة الخلايا البشرية السليمة على تحمل بروتينات حرير العنكبوت، وما إذا كانت هذه الإضافة تطيل عمر البروتين "بي 53" داخل الخلايا.
المصدر :وكالات |