الاثنين 21 آذار 2022 09:17 ص |
إذا تولّاك الله سخّر لك كلّ شيء |
* جنوبيات أجمل ما في هذه الدنيا الزائلة أن يرزقنا الله الفرار من أنفسنا واللجوء إليه، وأن ينجينا من الهموم بالتوكّل عليه، وأن يصلح أحوالنا بالتودّد إليه. فيا ربّ، يا من لطفك بخلقك شامل، وبرّك بعبدك واصل، لا تخرجنا من دائرة الألطاف، واحفظنا ممّا نخاف، وآمنّا من سمّ القهر الزعاف. وكن لنا بألطافك الخفيّة والظاهرة، والطف بنا بما جرت به المقادير.
اللهمّ إنّا نسألك وقاية اللطف في القدر، والتسليم مع الأمان عند نزوله، والرضى بالقضاء والقناعة بتقديرك يا ربّ كلّ شيء. إذا تولّاك الله سخّر لك كلّ شيء، ولو كان في نظرك مستحيلًا. يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (يا جبال أوّبي معه والطير وألنَّا له الحديد). اللهمّ اجعلنا ممّن تولّيتهم برحمتك وممّن رضيت عنهم.
أسال الله العظيم أن يفرّج عنّا ما ضاقت به صدورنا، وقلّت معه حيلتنا، وضعفت عنه قوانا، وأن يجعلنا دائمًا في حرزه وأمانه وضمانه وفضله وحفظه، وأن يجعلنا مقبولين بكرمه ومكفولين بخيره ومشمولين بعفوه. المصدر :جنوبيات |