الجمعة 25 آذار 2022 09:18 ص |
"إنّ للمحبّة خيوطًا غير مرئيّة" |
* جنوبيات نتساءل أحيانًا عن سرّ المحبّة لشخص كريم فتأتي الإجابة في هذه الآية:
{إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًّا}. لا يُـقاس حبّ الأشخاص بكثرة رؤيتهم، فهناك أشخـاص يستوطنون القلب رغم قلّة اللقاء. يكفينا من الحياةِ لحظة حبٍّ أحسسناها بصدقٍ مرّةً واحدةً، ولو ذهبت غير آتية. ويكفينا من العمر فرحة قلب عشناها وإن كانت نادرة وعزيزة. ويكفينا في الرحلة صديق وجدنا الراحة والأمان في قربه ولو في بعد المسافات تعذّر لقيانا. ويكفينا من وجودنا أنّ الله ربُّنا وحسبُنا وكفى به من الكلّ. إنّ للمحبّة خيوطًا غير مرئيّة لا يعلمها إلّا الله. اللهمّ أدم بيننا المحبّة فيك والتواصل بما يرضيك. ربّي أسألك في هذه الأيّام الصعبة أن تسعد قلوب أحبّتي. اللهمّ ارزقهم حبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كلّ عمل يقرّبهم إلى حبّك يا ربّ العالمين. وقد قيل: "لا تحسبوا أنّ المناصب باقية.. أو أنّها يومًا ستبقى وافية... عاشر بمعروف فإنّك راحل.. واترك قلوب الناس نحوك صافية... واذكر من الإحسان كلّ صغيرة.. فالله لا تخفى عليه الخافية... لا منصب يبقى ولا رتب هنا.. أحسن فذكرك بالمحاسن كافية... واكتب بخطّك إن أردت عبارة.. ربّاه لا شيء يساوي العافية"... ونختم بحلو الكلام، فمن أجمل ما قرأت: "إن كنتَ تسعى للنقاء فاسْتقِم تنلْ المراد وتغدُ أوّل من سما". طبتم وطابت ايّامكم... المصدر :جنوبيات |