قالت طالبة إسبانية مسلمة تسبّب منعها من الدراسة في معهد تدريب لارتدائها الحجاب في إثارة الجدل، الثلاثاء 20 أيلول الجاري أنه تم السماح لها أخيراً بالدراسة مرتدية حجابها بعد تدخل السلطات المحلية.
رغم أن القضية محل نقاش في إسبانيا، إلا أنه لا يوجد قانونٌ يحظر ارتداء أي نوع من غطاء الراس أو حتى النقاب في الأماكن العامة خلافاً لما هو الحال في فرنسا المجاورة.
وتسبّب منع تقوى رجب من الدراسة في شعور بعدم الارتياح في بلد يشكل المسلمون فيه نحو 4% من عدد سكان البلاد البالغ 46,5 مليون نسمة.
وقالت تقوى المولودة في مدينة فالينسيا لأبوين تونسيين «أنا أكثر من سعيدة لأن كل ما أردته هو ممارسة حقي في الدراسة، وأنا لست كائناً غريباً، بل مثل أي إنسان آخر، أنا طالبة».
وسلطت جمعية «إس أو إس راسيسم» المناهضة للعنصرية الضوء على قضية تقوى رجب بعد رفض السماح لها بمتابعة دروسها في معهد «بينليور» التدريبي المتخصص في فالينسيا في الثامن من أيلول.
وطبقاً للمحامي فرانسيسكو سولانز الرئيس الإقليمي للجمعية، فقد طلب منها الالتزام بالنظام الداخلي للمعهد الذي يحظر على أي طالبٍ دخول المعهد «ورأسه مغطى» سواء بقبعة أو بحجاب.
وبسبب الجدل الذي أثارته قضية الطالبة، أجبرت حكومة فالينسيا المحلية المعهد بالسماح لتقوى بمتابعة دروسها.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، قالت الحكومة المحلية في بيان «إن حق التعليم مضمون للطلاب، وستتمكن (تقوى) من متابعة جميع الدروس مرتدية الحجاب».
وصرح سولانز أن ذلك «نصر للاعتراف بالحريات والحقوق الدستورية وهي حرية التعبير وحرية الديانة في إطار احترام النظام العام، وكذلك الحق في التعليم والمساواة». وقال إن قضايا أخرى مشابهة ظهرت في مناطق أخرى «وتمَّ حلُّها من خلال الوساطة