الأربعاء 30 آذار 2022 09:30 ص

"الحمد لله" يتّسع لها صدرك للحياة


* جنوبيات

لم أعرف عدوًّا مباغتًا كالعمر، يقتنص ساعاتنا على مرآى من عيوننا، ويهدينا ساعة متمرّدة على الوقت ونهاية مؤجّلة كالموت. يبتسم في وجه خساراتنا، ويجعل كلماتنا تستسلم أمام الصمت.
فالحياة دائمًا بين أمرين: عسر ويسر، وكلاهما نعمة. ففي اليسر يكون الشكر، وفي العسر يكون الصبر، الأمر الذي يدعونا إلى أن نطلب من الله أن يزرع في قلوبنا راحة دائمة وأملًا لا يخيب. 
قُل "الحمدُلله" حتّى يتَّسِع صدرك للحياة، وقُل الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، فمعها تطيبُ كلّ أحوالك. 
وإلى الله توجّه دائمًا بالدعاء، فهو السميع المجيب، وبرضاه الحياة تطيب. 
اللهمّ يا نور هذا الكون، ويا عون من يطلب العون، اكتب لي ولأحبّتي رضاك، وأسعدني وأسعدهم بعفوك يوم لقاك، واكفني واكفهم عمّن سواك. فالحمد لله على كلّ حال. 
اللهمّ بارك لنا في ذكرك، ولا تشغلنا بغيرك، ووفّقنا لحمدك وشكرك، وأدم علينا عفوك وسترك.
 اللهمّ إنّا نسألك الأمن في أوطاننا، والسلامة في ديننا، والمغفرة لآبائنا وأمّهاتنا، والبركة في أرزاقنا، والصحّة في أجسادنا، والرحمة والمغفرة لمن سبقونا.
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. 
قال تعالى: (إنّا كلّ شيءٍ خلقناه بقدر).
وعليه، املأ قلبك باليقين وامضِ مطمئنًّا، فكلّ أقدار الله خير.

المصدر :جنوبيات