وسط فشل مدير عام الاونروا بلبنان كلاوديو كوردوني وحارس الأمن بالأونروا  أ.و في تحريض القوى الأمنية اللبنانية على الاعتداء على المتضاهرين السلميين...  نفذ الحراك الفلسطيني الموحد المستقل اعتصاما غاضبا أمام مكتب الأونروا الرئيس ببيروت،  للمطالبة بالحقوق والعيش بكرامة في ظل انهيار اقتصادي يسحق اللاجئين الفلسطينيين من النواحي المعيشية والصحية والتربوية والسكنية والرعائية... 

وشارك في الاعتصام لاجئون فلسطينيون من كل المخيمات الفلسطينية رغم حملات التخوين الفصائلي،  وألقيت في الاعتصام كلمات منددة باستهزاء مدير العام وإدارته بالمعتصمين،  مع رفع يافطات كتب عليها: وجدت الاونروا لإغاثتنا لا موتنا، وكرامتنا خط أحمر...  وفساد المدير العام وإدارته لن يمر...

 ومع أن هذا الاعتصام للس الأول من نوعه بل يندرج ضمن تحركات ونشاطات جمة للحراك المستقل،  للمطالبة بالحقوق، وضد المدير العام وفساد من حوله،  إلا أن التطور الخطير اليوم تمثل في تحريض كوردينو الواضح للقوى الأمنية للاعتداء على المتظاهربن السلميين،  ومع ذلك يقول المعتصمون إن القوى الأمتية بغالبيتها لم ترد على تمنيات المدير العام بالايقاع بيننا وبينها،  حتى أن الضابط قال لنا في اعتصام سابق:  لن نستعمل معكم العنف ما دمتم سلميبن والاوامر  أن نحميكم... 
بدوره وليد عيسى أبو حسن أحد ممثلي الحراك يقول: نحمل المدير العام مسؤولية ما حصل اليوم...  لقد استوعبنا الأمر حتى لا تنحرف البوصلة،  ولم ندع الأمور تتطور لأن مشكلتنا ليست مع القوى الأمنية، بل المدير العام المحرض ضدنا ومسؤول الامن احمد الوزير الذي لدينا ادلة على تورطهما بالطلب من القوى الأمنية باستخدام القوة...  وهذه المرة ليست الأولي...
: ويحمل ابو حسن المدير العام مسؤولية الفساد فهو كما يقول رأس الفساد مع المستفيدين من حوله الذين يتقاسمون الحصص وحقوق الناس..  وتصرف الأموال المخصصة لنا بأماكن أخرى...  فمن حق الناس المعوزين الاستفادة من الشؤون والمساعدات النقدية والاستشفاء...  ويتابع ان المدير العام بشخص نائبه يساومنا  ويبتزنا كي لا ننطم الاعتصام فهو يريد منا وقف الاعتصام لمجرد لقاء به بلا أي تلبية للحقوق..  رفضنا المماطلة وشبعنا كذبا.. وأتي اعتصام اليوم ليقول لهم كفي مماطلة وسخرية بنا..

واجمعت الكلمات على نبذ فساد الاونروا وتحميل المدير العام مسؤولية الفساد وهضم الحقوق... ووحملت الكلمات الفصائل مسؤولية ادارة الظهر... 
 تقول ام جهاد إحدى المتكلمات بالاعتصام: يا عيب الشوم على فصائلنا، لقد تخلوا عنا فنحن لا احد يمثلنا... فأين الشيوخ  والجمعيات والقيادات...؟  فنحن أصحاب حقوق ولا سامح الله كل فصيل ساكت عن حقنا لمصالحه الخاصة... 
بدورها رشا في كلمتها سألت الادارة الفاسدة بالاونروا كما وصفتها... إلى متى ستستمرين النظر بعين واحدة؟  وانتقدت الموطفين المماطلين بحقوق اولاد جلدتهم...  وتابعت احوال الناس تصعب على كافر..  ولن نكل حتى بشهر رمضان...  لقد طفح الكيل وسنصعد ولن نصمت عن حقنا...
وشددت بعض الكلمات على ان التصعيد سيشمل طرد المدير العام الساخر من مكتبه ليسكن به اللاجئون بلا مأوي قريبا...  مع بقية مكاتب الاونروا...
وبعد محاولة المدير العام وموظف الأمن الإيقاع بين المتضاهرين والقوي الامنية ورغم بعض التدافع واعتقال احد المتضاهرين (اطلق سراحه...) الا ان المعتصمين والمطالبين بالكرامة...  يشددون على ان معركتنا ليست مع القوى الامنية، فهم اهلنا وندعوهم الي الوقوف في المرة المقبلة معنا وعدم الرد على المدير العام الفاسد الذي يزج بهم ويحاون استخدامهم لمنعنا من الاعتصام ضد فساده...
وتوعد المعتصمون بتحركات اكثر صخبا ضد ما يتعرضون له من قهر ومعاناة...