الخميس 7 نيسان 2022 17:55 م

وردة الشِتاء!


* قاسم جمال خازم

مُذ وُلِدت كوزيت حتى عانت الأمرين، فمِن بؤسٍ إلى عدمية البقاء !،ومن مرض الطاعون الذي تفشى في  بلدها"لندن" إلى موت من رباها ألا وهو" sir فيرناندز". ولسوء حظها تمت تربيتها لدى رجلٍ أعور وضخم الجِثة وشره في شُرب الخمر .فباعها كخادمة في سوق يُشبِه سوق النخاسة، ولقد تهافت الملأ عليها من شِدة جمالها وطلتها الآخاذة إلى أن إنتهى المطاف برجلٍ غني وتاجر معروف إسمهُ "ريكاردو". فإصطحبها إلى قصرهِ الأسطوري. وعندَ دخولها القصر حدّقوا فيها خاصةً صاحبة القصر وحرم الرجل الغني "جوهرة" كأنها تنظر إليها نظرة المُنقض على فريستهِ.

وفي هذا القصر، كان هناكَ شاب مُقعد وهو الوريث الشرعي لأملاك والدهِ أي "ريكاردو" .حيثُ كانَ غامضاً وحاد الطِباع لكن في داخلهِ براءةَ الأطفال. لكن مسكينة "وردة الشتاء" إذ عانت من القسوة والمعاملة غير اللائقة من قِبل "ريم" إبنة "ريكاردو" لكن هناكَ يد خفية وطيبة لمست فؤاد وروح كوزيت ألا وهو "sir ريكاردو" حيثُ أنهُ إشترى لها "بيانو" لتعزف وتتعلم عليه وتنشر ألحانَ بيتهوفن وموزارت في أرجاء القصر العظيم .وعندَ إلتماس كوزيت أو تأملها للبيانو  تبدأ غيرة "ريم" فتشتعل حسداً وكُرهاً لكوزيت. 
وبالرغم من المعاناة القاسية التي عانتها "وردة الشتاء" ...كانت كوزيت صابرة وواثقة أنّ هناكَ نور في غيهب الظلام .
بعد سنين طويلة أتى طبيب وهو صديق ريكاردو  وما أن أتت كوزيت حتى قالَ  الطبيب في خاطرهِ "إنها تُشبهك يا صديقي...إنها تُشبِهُك".ومع إستقصاء الطبيب المتواصل حول تلكَ الفتاة  علِمَ أنّها إبنة ضابط كبير في الجيش البريطاني وللطبيب أمانة يريد أن يهديها لتلكَ الفتاة وهي "أملاك والدها المرحوم الضابط الكبير في الجيش".لكن السؤال ماذا سيحدث بعدما أصبحت كوزيت غنية وهل ستنتقم من جوهرة "صاحبة القصر"؟!

المصدر :جنوبيات