![]() |
الأحد 10 نيسان 2022 12:24 م |
سنديانة فلسطين.. تؤنس وحدتها في الشهر الفضيل بصور أبنائها المعتقلين في سجون الإحتلال |
![]() |
* جنوبيات تجلس الحاجة لطيفة أبو حميد - 75 عامًا - على مائدة إفطار رمضان، ومن حولها تضع صور أولادها على الكراسي الخمسة، تستمع لصوت أذان المغرب يصدح "الله أكبر" فتُردّد: الله أكبر من الصهاينة، الله أكبر من الاحتلال.. تحتسي شوربة الخضار وحيدةً فيما توزع نظراتها على الصور.
تروي: "أتخيّل كيف يكون حالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فالمحتل لا يتعامل معهم كبشر". تقول: "أنا قوية وشامخة فليهدموا ونحن سنبني، إننا في تحدّ مع الاحتلال حتى زواله"، وتضيف: "يأتي رمضان من جديد وأنا وحيدة، أفتقد أولادي وأتوق لرؤيتهم بجواري يتناولون طعام السحور والإفطار معي، لكن قدر الله فوق كل شيء، فأصبّر نفسي بوضع صورهم على المقاعد بجواري وأتخيلهم معي". وتتابع: "غصة في القلب أتجرعها مع طعامي في كل سحور وإفطار، فلا يكون أمامي سوى الدعاء لهم أن يحفظهم ويحميهم من الاحتلال وإجرامه". وتواصل: "إنني على أمل ويقين بالله أنه سيفرج عنهم فتلك الأحكام الخيالية التي يطلقها الاحتلال ليست سوى أرقام، ومهما مرّ الزمان فإنني على ثقة تامة بفرج الله لا بأرقام المحتل".
وتوضح سنديانة فلسطين أن أكبر أولادها ناصر محكوم سبعة مؤبّدات وخمسين سنة، ونتيجة الإهمال الطبي أصيب بسرطان في الحنجرة، أما نصر فحُكِم خمسة مؤبّدات، وشريف حُكِم عليه أربعة مؤبدات، فيما محمّد حُكِم عليه أربعة مؤبّدات وثلاثين سنة، أما الشهيد البطل المُلقّب بـ"صائد الشاباك" عبد المنعم أبو حميد، اغتالته وحدة (إسرائيلية) خاصة بعد مطاردةٍ استمرّت لشهورٍ عام 1994".
المصدر :وكالات |