الثلاثاء 12 نيسان 2022 09:13 ص |
اشتدّي أزمةُ تنفرجي |
* جنوبيات من المعلوم لدى أهل الصلاح أن الظلم يترنّح دائما وهو يأخذ طريقه إلى التخاذل والتهاون عاجلا أم آجلا.
قيل لأحد الصالحين: لقد طال الظُلم. فقال: إذًا لقد قصُر عمر الظالم. قالوا: الظلم ظلمات يوم القيامة. فقال: وربّ العزّة في محكم التنزيل قال: "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". قالوا: ما أقسى هذه المِحنة. فقال: وما أعظم هذا الأجر. قالوا: والله، كاد الأمل أن ينفد. فقال: إذًا، أوشك الفرج أن يأتي. قالوا: عجيب أمرك، أفكلّما حدّثناك بشيء حدّثتنا بعكسه؟ قال: كذلك قال الله عزّ وجلّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ﴾. وقد قال الشاعر: اشتدّي أزمةُ تنفرجي.. قد آذن ليلك بالبلجِ.. وظلام الليل له سُرجٌ.. حتّى يغشاه أبو السُرجِ.. فإذا اقتصدت ثمّ انعرجت.. فبمقتصد وبمنعرجِ.. ونختم بالقول المؤدّي إلى عدم اليأس في ظلّ ما يحدث من كربات على مستوى الأزمات: "ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها.. فُرجت وكنت أظنّها لا تُفرجُ". المصدر :جنوبيات |