قد تأتيك السعادة بدون أن تعرف السبب، ولكن تيقّن أنّها قد تكون دعوة من قلب محبّ، أو بسبب معروف قدّمته لوجه الله وقد نسيته.
يقول الله تعالى في محكم التنزيل:
"ولا تيأسوا من روح الله".
فإنّ لطفه عاجل، وفرجه قريب، وكرمه واسع، وهو أرحم الراحمين.
لم تُخلَق هذه الحياة تبعًا لمزاج أحد، فسنعيشها بحلوها ومرّها. ولا تؤلموا أحدًا، فكلّ القلوب مليئة بما يكفيها.
اللهمّ نسألك رحمة منك تحمل الرزق والفرج، وشفاء لمن مسّه الضرّ، وفرجًا لمن ضاق به الصدر.
اللهمّ لا تحرمنا خيرك بقلّة شكرنا، ولا تخذلنا بقلّة صبرنا، ولا تحاسبنا بقلّة استغفارنا. وإن كثرت ذنوبنا فاغفرها، وإن ظهرت عيوبنا فاسترها، وإن زادت همومنا فأزلها، وإن ضلّت نفوسنا فردّها إليك ردًّا جميلًا بلطفك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهمّ لا تحرمنا من سعة رحمتك، وكمال نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطاءك، وجود عفوك.
اللهمّ أخرجنا من حولنا إلى حولك، ومن عزمنا إلى عزمك، ومن ضعفنا إلى قوّتك، ومن انكسارنا إلى عزّتك، ومن ضيق اختيارنا إلى إرادتك.
اللهمّ إنّا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تجعلنا وأهلنا وأحبّتنا في حرزك، وحفظك، وجوارك، وتحت كنفك ورعايتك يا ربّ العالمين.
آمين.