السبت 16 نيسان 2022 19:51 م |
شهداء خالدون 34 عاماً على استشهاد خليل الوزير |
* جنوبيات في مثل هذه الأيام عام 1988 ، امتلأت شوارع قلب العروبة النابض في دمشق بعشرات الالاف من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والاردنيين والعرب من سائر أقطار الأمة تودع القائد الفلسطيني الكبير خليل الوزير (أبو جهاد) الذي تم اغتياله في منزله في تونس على يد فرقة كوماندوس صهيونية وصلت الى الساحل التونسي في 16/4/1988. لقد جرى اغتيال ابي جهاد كرّد صهيوني على دوره في إطلاق انتفاضة أطفال الحجارة في 9/12/1987 ، كما بدوره في العديد من العمليات النوعية التي قام بها فدائيو فتح منذ الانطلاقة في 1/1/1965، كما جرى اغتياله في تونس كما جرى اغتيال رفيقيه عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح صلاح خلف (أبو اياد) ، وهايل عبد الحميد (أبو الهول) ورفيقهما القيادي محمد العمري في تونس أيضاً في 15/1/1990، وقبل هذه العملية وتلك جرت محاولة اغتيال الرئيس الشهيد في مقر قيادته في حمامات الشط في 1-10-1985 وذلك في رسالة صهيونية لأركان لقيادة الفلسطينية بملاحقتهم حيثما وجدوا... واذا كان السوريون قد ودّعوا أبا جهاد شهيد المقاومة من اجل تحرير فلسطين في أيام كانوا يحيون فيها ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن بلادهم في 17/4/1946، فقد أكدوا على الترابط بين معركة الجلاء في سورية ومعركة التحرير في فلسطين وهو ترابط ما زال قائماً من خلال تزامن الاعتداءات الصهيونية على سورية، مع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. إن الفلسطينيين اليوم يحيون على طريقتهم ذكرى اغتيال مهندس الانتفاضة وشريك الرصاصة الأولى كما ذكرى كل شهداء فلسطين، عبر عدد من أروع عملياتهم النوعية في قلب الكيان الغاصب، وعبر مواجهات بطولية ممتدة من رحاب الأقصى الى عموم فلسطين ويحققون فيها الانتصار تلو الانتصار على عدو لا يفهم إلاّ لغة المقاومة والانتفاضة والمواجهة الشعبية البطولية . بعد 34 عاماً على اغتيال أبي جهاد ، وبعد 57 عاماً على انطلاق الثورة الفلسطينية، على العدو ان يدرك ان دماء شهداء فلسطين تشقّ طريق شعبهم نحو الحرية، وان تضحيات أسراهم ومقاوميهم تشّكل جسر العبور نحو العودة والتحرير، وان شعب فلسطين يترجم كل يوم مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، "ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة " وهو قول مأثور كان آخر ما سمعته من الشهيد أبي جهاد يوم زرته في منزله في سيدي بوسعيد في تونس قبيل استشهاده بأسابيع. المصدر :جنوبيات |