الثلاثاء 19 نيسان 2022 09:27 ص |
"تطيب الحياة لمن يسعى" |
* جنوبيات لعلّ خيرًا قد فعلته في لحظة رضى، لا يزال الله بسببه يحميك من كوارث الحياة ومصائبها.
ففعل الخيرات فيه تطهير من أقذار النفس. والصبر على المكاره فيه سموّ للروح في معراج محبّة الله. وصحبة الأخيار فيها علوّ للقدر في ألطاف الله وتقاديره. هذا وتطيب الحياة لمن يسعى، فينجح، فيحمد الله. ثمّ يسعى، فيفشل، فيحمد الله. ثمّ يُبتلى، فيصبر، فيحمد الله. ثمّ ينازعه القدر، فيفهم، فيحمد الله. ثمّ يستسلم لمن بيده ملكوت كلّ شي، وله مآلات الأمور، فيطمئنّ، فيحمد الله. فلك الحمد، دائمًا وأبدًا يا الله. "اللهمّ اجعل لنَا ولأحِبَّتِنا في كُلِّ لحظةٍ حظًّا من عِبادتِك ونصيبًا من شُكرِك، واحفظنَا حِفظًا عاصِمًا من معصيتِك وهاديًا إلى طاعتِك، واجعلنَا أَرْضَى خَلْقِك بك وأشكَرهُم لك وأقربهُم منك وأحبَّهُم إليك، واشفِنا واشفِ مرضانا، وبرحمتِك ومحبَّتِك وعِنايتِك تولَّنا يا أرحم الراحمين. اللهمّ يا خالق الأكوان، يا رازق الإنسان، ليس لنا في الوجود ربّ سواك، وليس هناك إله غيرك حتّى ندعوه ونذهب إليه، لا إله إلّا أنت سبحانك أنت الغفور القادر، أنت أرحم الراحمين، يا شافي، يا كافي، يا وافي، يا معافي، فرّج عنّا ما نحن فيه، وافتح لنا كلّ أبواب الخير، يا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب، وحيلَ بيننا وبين الأهل والأحباب، يا أرحم الراحمين، آمنّا بك فاستجب دعاءنا بكرمك يا وهّاب. ونختم بقوله تعالى: {نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ}. دع هذا النداء الربّانيّ يدوّي في قلبك كلّما طاف به قلق الأرزاق. المصدر :جنوبيات |