الجمعة 22 نيسان 2022 11:22 ص |
صيدا... ازدحام وفرح في رمضان |
* جنوبيات عادت مدينة صيدا تستعيد تألّقها المميّز في شهر رمضان المبارك، وتكرّس نفسها مجدداً مدينة رمضانية بامتياز، بعد توقف سنتين بسبب جائحة «كورونا» والظروف الاقتصادية، التي يعيشها الشعب اللبناني.
فالأجواء الرمضانية في المدينة القديمة لها نكهة خاصة... فعادت تستعيد المدينة ذاكرةً ارتبطت بإرثها التُراثي زحمةُ ناسٍ ولوحاتٍ وعراضاتٍ تُراثية، هكذا هو الحال في ساحة باب السراي في «البلد»، في ليالي شهر رمضان، وكأنها في كل ليلة هي عشية العيد. وتقوم كشاف المُسلم في صيدا طيلة شهر رمضان بأنشطة استقطابية لتعيد أهل صيدا إلى إحياء التراث، في هذه المدينة العتيقة. فهنا في ساحة باب السراي تنتشرُ المقاهي الشعبية والتراثية، تستقبل الساهرين والزوار من مُختلف المناطق اللبنانية، للاستمتاع بالأجواء الرمضانية التي تشتهر بها صيدا في هذا الشهر الفضيل. صاحب مقهى باب السراي علي السعودي قال: صيدا عادت تعيش من جديد، بعد جائحة «كورونا» والأزمة الاقتصادية الخانقة، فمدينة صيدا تحدّت كل الأزمات، فأصبحت السهرات للصبح، نشاهد البسمة على وجوه الناس، والأهم ان أهل صيدا القديمة عادوا ليعملوا، فقد عادت الحركة الاقتصادية الى صيدا القديمة، فالناس من جميع المناطق اللبنانية تقصدنا. تفاح معلّل ومنقوشة بين بسطات تقليدية وتلك الجديدة على هذا المكان، تنوّع المشهد على قاعدة «لكل عرباية زبوناتها» من تفاح معلل إلى كعكة طرابلسية... هو سحر صيدا يتجلّى هنا، وكأن الزمن توقف في بقعة لا قلق فيها من «كورونا»، لا خوف من كل ما نعيشه يومياً. من منقوشة الزعتر والجبنة الى سائر مشتقات البليلة والمتبلات والفتة والفول المدمس مع المخللات على أنواعها ومرطبات العرق سوس والتمر هندي والجلاب والليموناضة.. وختاما بحلويات صيدا الرمضانية التقليدية وفي رأس الأولويات «الكنافة» الى بقية الحلويات.. هذا طبعا دون أن ننسى «النرجيلة العجمي» والمعسل على أنواعه. خان الإفرنج وقد افتتح في خان الإفرنج «معرض الحرفيين في رمضان» الذي تنظمه «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» ضمن فعاليات «صيدا مدينة رمضانية».
وشهد المعرض اقبالاً لافتاً من الزوار من صيدا وخارجها، ومن رواد المدينة القديمة الذين يقصدون أحياءها وساحاتها ومعالمها التراثية خلال ليالي رمضان، وأضفت الفنانة نازك كرجية على أجواء المعرض أجواء فنية مميّزة عزفاً وغناءً. ومعارض وفعاليات تُراثية وفنية جذبت إليها أهالي المدينة والجوار، بعد أن اشتاق الكل لهذه الأجواء، التي لطالما اشتهرت بها المدينة.
المصدر :اللواء |