الأربعاء 5 تشرين الأول 2016 13:42 م |
الشيخ فرحات :الحراك سيستمر حتى إنهاء آفة المخدرات في "شاتيلا" |
بعد الإشكالات التي شهدها مخيم شاتيلا، خلال الأيام الماضية، في إطار الحملة التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية واللجنة الأمنية في المخيم ضد تجار ومروجي المخدرات، تحركت مجموعة من المشايخ والوجهاء، من أجل مساندة هذه الحملة، واحتواء الإشكالات التي يمكن أن تحدث، ولا سيما بعد حادثة "فرار" مجموعة من مروجي المخدرات تم إلقاء القبض عليهم سابقاً. ، أكد الشيخ فرحات أحد أبرز أعضاء لجنة المشايخ التي تتحرك لمعالجة المشكلة " أن الحراك الشعبي مستمر في مخيم شاتيلا حتى القضاء على آفة المخدرات نهائياً، لأن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل" . وأضاف: "أطلقنا حملة ضد تجار المخدرات في المخيم في السنوات السابقة، ولكن للأسف، الحملة لم تستكمل لظروف أمنية كانت تعصف بالبلد، حيث لم نستطع القيام بأي حركة في المخيم، فقمنا بضبط المسألة بمنع الاتجار والتعاطي، ولكن هؤلاء الناس أصبحت لديهم علاقات خارج المخيم، فنشطوا في الاتجار بالمخدرات وترويجها داخل المخيم، ما أدى إلى تفاقم الأزمة ما أثار غضب الناس من هذا الموضوع، خصوصاً بعدما أصبحت تجارة المخدرات علناً، وأصبح تركيز التجار على الشباب والأطفال، وترويج المخدرات عبر وضع السموم بالنراجيل... يعني ثمن النرجيلة بـ 5000 ليرة صاروا يبيعوها للشباب بـ 3000 ليرة من باب الترويج للمخدرات". وقال:"عندما تفاقم هذا الأمر وشكل خطورة على طلاب المدرسة وعلى الشابات والشباب التي تتعاطى النرجيلة بسبب وضع المخدرات فيها انتفض الأهالي بوجه تجار المخدرات في المخيم". وحول خطة إنقاذ المخيم من هذا الواقع المؤلم، أوضح فرحات:" وضعنا خطة عمل لمعالجة موضوع المخدرات ونجول بها على التنظيمات الفاعلة صاحبة القرار المؤثر التي ترغب بالتعاون معنا، وبالأخص الإخوة في فتح المركزية والقيادة العامة والإخوة في فتح الانتفاضة لمساعدتنا. ونحن كمشايخ في المخيم نشكل غطاءً شعبياً لهذه التنظيمات في قمع آفة المخدرات، وطالبنا أن تقام مراكز أمنية ثابتة في الأحياء التي تتواجد فيها أوكار تجار المخدرات، وإبلاغ تجار المخدرات والمتعاطين لها بتسليم أنفسهم بنية الإقلاع عن هذه التجارة وتعاطيها، وإذا لم يستجيبوا لهذا الطلب يتم إعتقالهم." وتابع: "كذلك طالبنا بإزالة محل بيع السيديات وبيع الخمور والقمار وكل ما يخل بالآداب ويشكل خطراً على السلامة العامة في المخيم". وحول دور رجال الدين في حماية المجتمع من هذه الآفة ، قال:" دورنا يتمثل في أمرين: أولاً أن نبين للناس ضرر المخدرات وغيرها من المنكرات، وحثهم على تركها والابتعاد عنها، وثم أن نحرك الشعب. حتى التنظيمات تستجيب لهذا الأمر وتتحرك، لأن التنظيمات تأخرت في التحرك لمعالجة الأزمة، ونحن كمشايخ حذرنا من هذا الأمر منذ فترة طويلة ". وعن الأسلوب الأنجع لمعالجة المدمنين ووقف هذه الظاهرة والقضاء عليها نهائياً، أشار فرحات إلى أنه "يوجد اتجاهين لمعالجة الإدمان على المخدرات: الاتجاه الأول العلاج الصحي للمدمن في مركز صحي يناسب حالته، ويوجد في مخيم برج البراجنة مركز "إنسان" متخصص لمعالجة المدمنين على المخدرات لفترة قصيرة؛ أما الاتجاه الثاني فهو تبيان خطورة المخدرات سياسياً على القضية الفلسطينية وإنسانياً على حياة الشباب الفلسطيني". وعن توقعه بإمكانية إنهاء هذه الحالة، قال: "تلقينا وعوداً من التنظيمات الفاعلة بإنهاء هذه القضية خلال أسبوعين؛ لأنه ليس من صالح مخيم شاتيلا، مخيم الثورة والصمود والذي انطلقت منه العمليات الجهادية الكبرى أن يستمر وجود المخدرات فيه؛ لذلك أعطينا مدة أسبوعين لمعالجة القضية ". وتمنى فرحات أن "تكون هناك مصداقية لهذه الوعود والطروحات"، وقال: "نحن كأهالي المخيم مستمرون في تحركاتنا حتى إنهاء هذه القضية والقضاء على آفة المخدرات نهائياً". المصدر : جنوبيات |