الأربعاء 11 أيار 2022 18:43 م

يوم اغتيلت شيرين


* سامر عنبتاوي

أي قهر تركت فينا و أي ألم يا شيرين
هل احتفظت بدمك حتى يسيل في جنين
أي فيلم قد وثقت عن العدوان و لم ترسلين
أي حقد توغل ما بين الخوذة و سترة الصحفيين
أي كلام تفوهت به و ماذا قلت قبل أن تستشهدين
ما الإرث الذي تتركيه لزملائك الصحفيين
و أي وجع و حقد في قلوبنا تتركين
فجرا لعدوانهم على مخيم جنين كنت ترصدين
و بجوار زملائك و بزيكم كنت تقفين
فإذا بك لرصاصة الغدر تتلقين
أي تهديد لأمنهم المزعوم كنت تشكلين
يا ابنة فلسطين الطاهرة أهذه نهاية المخلصين
أهكذ يعامل من هو على نقل الحقيقة أمين
أهكذا في زمن العهر و الظلم تعاملين
لم يستطيعوا الإدعاء  أنك تحملين السكين
و لا أنك لقتل جنودهم كنت تحاولين
أو لحماية المخيم كنت تتقدمين
أو أنك تدعمي المقاومين
بل لقد اغتالوك لأنك لصورتهم البشعة تنشرين
و لصوت الحق في نبرتك عندما تقولين
إفضحيهم برحيلك يا شيرين
إفضحي هؤلاء الفاشيين
إفضحي عالم متواطيء مشين
فصوتك رصين
و فعلك رزين
صرختك أنين
فيها لأرض الوطن حنين
و شعبك حزين
في زمن المطبعين
لفلسطين متناسين
و لشعبك مهملين
تقد مضاجعهم جنين
و أقصاهم رهين
أرقدي بسلام يا شيرين
و اتركينا موجوعين
 لكن أكيد مقاومين
على الأرض ثابتين
للظلم رافضين
لراية الحرية رافعين
لدم الشهداء وفيين
لأسرانا مساندين
و على درب التحرير سائرين
سيقط منا الشهداء كما سقطين
و ستسيل دماء المناضلين
و لكن فجر الحرية أكيد و لو بعد حين
وداعا يا شيرين
وداعا يا شيرين


 

المصدر :جنوبيات