الخميس 6 تشرين الأول 2016 09:41 ص |
المكتبات في صيدا تشهد تراجعاً في المبيعات والدور |
* سامر زعيتر
شراء الكتب والقرطاسية، أمر لا بد منه، لكن المكتبات لم تعد المكان الوحيد لبيع ذلك، فيما سوء الأوضاع الاقتصادية والمالية يجعل اللجوء إلى الاستدانة والتقسيط أمراً لا بد منه لتأمين الاحتياجات المدرسية...
ضعف الإقبال على المكتبات عبّر عنه صاحب «مكتبة زياد» زياد كالو بالقول: «الموسم الدراسي يتطلّب شراء الكتب والقرطاسية، لكن ما نلحظه لجوء غالبية الناس إلى الاستدانة وتقسيط عملية شراء الكتب والقرطاسية، كما أنّ قسماً من طلاب المدارس الخاصة انتقل إلى المدارس الرسمية أو شبه المجانية، حيث كنّا في السابق نؤمّن عدداً من الكتب للمدارس الخاصة، لكن عدد الطلاب انخفض في هذه المدارس، فيما تأثّر الأهالي بتزامن عيد الأضحى مع بداية العام الدراسي، الأمر الذي يرهق الأسرة». تقسيط الاحتياجات
بدوره، مدير المكتبة العصرية محمود صبحي قبلاوي قال: «الموسم مقبول بالنسبة للأوضاع والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن الملاحظ أنّ الناس لا تشتري كامل احتياجاتها، بل تلجأ إلى تأمين الكتب على دفعات والبحث عن الكتب المستعملة، خصوصاً أنّ العام الدراسي تزامن مع موسم عيد الأضحى، كما نقل العديد من الأهالي أبناءهم من المدارس الخاصة إلى الرسمية. والمكتبات تتراجع إمكانياتها جرّاء بيع المدارس للكتب والقرطاسية التي أصبحت تُباع حتى في السوبرماركت، وبالتالي تقلّص دور المكتبات التي تسعى إلى تأمين الكتب للزبائن، لكن المدارس الخاصة سبقت المدارس الرسمية ما قطع الكتب من الأسواق». تراجع دور المكتبات
{ أما المسؤول عن «مكتبة الاتحاد» كريم كاعين قال: «الموسم بشكل عام كان ضعيفاً لأنّ المدارس تقوم ببيع الكتب، فيما كتب المدارس الرسمية تُقدّم كمساعدات حتى الصف الثامن، وبالتالي مبيعات المكتبات تراجعت بشكل ملحوظ، ففي السابق كان يعمل لدينا خلال الموسم 12 موظّفاً، لكن حالياً نعتمد على 3 موظّفين، وكما هو معروف فإن دور النشر تغيّر طبعاتها في كل عام وهناك تأخّر لدى بعض هذه الدور، فضلاً عن وجود كتب محصورة ببعض المدارس، فالعمل تراجع ما يؤثّر بشكل جذري على المكتبات، وربما تختفي بعد 5 سنوات، لأنّ المدارس بدأت بفكرة تحويل الكتب وإدراجها على أجهزة الكمبيوتر والـ tab المحمول».
حركة دون بركة في مكتبات صيدا
المصدر : جنوبيات |